“الأغواط للسَّماع الصوفي”: تجارب أفريقية وآسيوية

20
"الأغواط للسَّماع الصوفي": تجارب أفريقية وآسيوية

أفريقيا برس – ليبيا. بعد غيابه لسنتَين متتاليتَين بسبب انتشار جائحة كورونا، يعود “المهرجان الدولي للسَّماع الصوفي” في مدينة الأغواط (400 كم جنوب الجزائر العاصمة) هذا العام، في دورته التاسعة التي انطلقت الخميس، وتستمرُّ حتى الإثنين المقِبل، تحت شعار “السَّماع الصوفي: دعوةٌ للحبّ والتحرُّر والسلام”.

كانَ بالإمكان إقامةُ التظاهُرة، خلال السنتَين الماضيتَين، بشكلٍ افتراضي. غير أنّ مُحافِظ المهرجان، أحمد بن الصغير، وهو أيضاً مديرُ “مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة” في الأغواط، قال، في مؤتمرٍ صحافي عقده ، إنّه لم يُفكّر في هذا الخيار؛ لكون “الحضور شرطاً أساسيّاً في الحضرة” – تعني الحضرةُ مجالسَ الذِّكر لدى المتصوّفة – مذكّراً بمقولةٍ للمتصوّف شعيب أبو مدين التلمساني (1126 – 1198): “واعلم بأن الرضا يخصّ من حضرا”.

يحضر في الدورة الجديدة منشدون وفرقٌ وباحثون من أحد عشر بلداً؛ من بينها تونس وليبيا وموريتانيا ونيجيريا وبوركينافاسو وتركيا ومقدونيا والبوسنة، إضافةً إلى فلسطين؛ ضيفِ شرف المهرجان الذي يقول عنه بن الصغير إنه “ليس مجرَّد مهرجانٍ ثقافي؛ فمدينةُ الأغواط، وبحكم موقعها الجغرافي والثقافي، تزخرُ بزخم ثقافي كبيرٍ وبتعدُّد في الطبوع الموسيقية يجعلان منها قِبلةً للسّماع الصوفي في العالَم”.

ينقسم برنامجُ العروض إلى قسمين؛ يُخصَّص الأوّل للسماع الصوفي التي تُقام في “دار الثقافة التخّي عبد الله بن كريو”، بمعدَّل ثلاثة عروض في اليوم، تُقدّمها فرقتان من خارج الجزائر وأُخرى من ولاية جزائرية. أمّا القسم الثاني، فيتضمّن ندوةً دولية تُقام في “مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة”؛ وتتوزّع أشغالها بين ثلاثة محاور.

تتناولُ الندوة الأُولى، التي يترأّسها محمد تاج الدين طيبي، موضوع “الحبّ في السَّماع الصوفي”. ومن المشاركين فيها: كامل روحي آل بيرق من تركيا، والخضر عبد الباقي من نيجيريا، ورشدي أحمد سعيد ناصر من اليمن، وقاسامي فلامور من كوسوفو، وحسني مختار من الجزائر.

تتناول الندوةُ الثانية، التي يترأّسها بشير بديار، موضوع “التحرُّر في السَّماع الصوفي”، ومن المشاركين فيها: أحمد عبد الرشيد من كوديفوار، وزكريا الطيب الحضيري من ليبيا، ومحمد الفاتح قريب الله من نيجيريا، ورشا بن روابح من الجزائر.

أمّا الندوة الثالثة، فتتناول موضوع “السلام في السَّماع الصوفي”، ويترأّسها عاشور سرقمة من “جامعة غرداية”. ومن المشاركين فيها: محمد بن عزوزي وحدة طيطوش من الجزائر، وكمال حسن التيجاني من نيجيريا، ومحمد توبشير من تركيا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here