أفريقيا برس – ليبيا. ألقى الشاعر مصطفى الطرابلسي الحفيد يوم الأربعاء 17 أغسطس 2022 محاضرة بعنوان (الخطأ اللغوي.. الانتشار والأثر)، من خلال تجربته الشخصية كأستاذ لمادة اللغة العربية وذلك ضمن نشاطات بيت درنه الثقافي الموسم الصيفي.
وأوضح الأستاذ مصطفى الطرابلسي (مدى تدني وتدهور التعليم وخصوصًا في مجال اللغة إملاء وخطأ، مما يؤدي إلى إفساد المعنى وغياب الدلالة اللغوية للكلمات، ويظهر ذلك جليًا في المدارس وعلى صفحات الفيس ومع الإعلانات واللافتات؛ بل وصل الأمر الى الامتحانات المطبوعة الواردة من وزارة التعليم نفسها وأخطائها الواضحة الفاضحة).
وعرج المحاضر على وزارة الثقافة والتي أضحت عاجزة عن كتابة أوراقها بصورة صحيحة، أما مدرسو هذه المادة فحدّث ولاحرج فهم يعدون على أصابع اليد الواحدة من يجيدون اللغة إجادة تامة، حسب قوله، قائلا: إن (شعبًا يسيء الى لغته يسيء إلى ذاته وأن من يكتب بالخطأ يقرأ بالخطأ ويفهم بالخطأ ويُفهم بالخط).
بعد انتهاء المحاضرة تحدث الشاعر عبد السلام العجيلي عن سبب تدهور التعليم قائلاً: إن (الطالب في مراحل تعليمه الأولى يحتاج إلى المعلومة ومن ثم المهارة، والانتقال من القلم الرصاص إلى القلم الحبر ومن ثم إلى الجاف، ليكتسب المهارة في كتابة الحروف بصورة صحيحة)، تبعه الكاتب والسينارست أمين بورواق متحدثا عن (السرعة في إكمال المناهج بالنسبة لسنوات النقل الأولى من دون نتيجة تذكر لمدى استيعاب الصغار لأبجديات الكتابة)، من جانبها قالت الأستاذة إن (مدرسي المرحلة الابتدائية سنوات الستينيات والسبعينيات وحرصهم الدائم على تصويب الاخطاء الاملائية والتدريب على كتابة الجمل والعبارات بخطي النسخ والرقعة واعطاء الوقت الكافي لذلك)، مشيرة إلى أن (كراسات الخط اليوم تتكدس في المخازن تعلوها الغبار وتأكلها الرطوبة).
وشهدت المحاضرة مداخلات عديدة من الكاتب إحميدة الزروق، والمخرج منصور سرقيوة، والأستاذ مفتاح اخليفة، والإعلامي منعم الهرام، والأستاذ توفيق بوخطوة، مقترحين بعض الحلول لمواجهة هذه المشكلة والمعضلة المتفاقمة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
