“مهرجان الزرقاء للمونودراما”.. المسرح في المدينة الثانية

4
"مهرجان الزرقاء للمونودراما".. المسرح في المدينة الثانية

أفريقيا برس – ليبيا. منذ بداية التسعينيات، ظهر أول عروض مسرح الممثّل الواحد في الأردن، وقد قدّم عدداً من النصوص، مقتبسة عن مسرحيات عالمية، أو لكتّاب أردنيين مثل جمال أبو حمدان، كما شارك مسرحيون في كتابة نصوص مونودرامية، ومنهم نادرة عمران، وسوسن دروزة، لكن تلك المحاولات التي حقّق بعضها نجاحاً ظلّت محدودة نسبياً بالمقارنة مع بلدان عربية أخرى.

وفق هذه المعطيات، بدا لافتاً الإعلان عن النسخة الأولى من “مهرجان الزرقاء للمونودراما” التي تنطلق فعالياتها مساء الخميس المُقبل، وتتواصل حتى الثامن عشر من الشهر الجاري، بمشاركة أحد عشر عرضاً أردنياً وعربياً.

تظاهرة جديدة في بلدٍ يُختزل فيه المسرح بمجموعة مهرجانات رسمية وأهلية، بدلاً من تأسيس مسرح دائم (ريبرتوار) وفرقٍ وطنية تتنافس فيما بينها، طوال العام، من أجل انتخاب أفضل العروض التي تذهب إلى المهرجانات، سواء المحلية أو العربية.

مسألة ثانية تتعلّق بإقامة مهرجان في المدينة الثانية في البلاد، من حيث عدد السكان الذي يبلغ مليوناً، وتبعد عن عمان حوالي عشرين كيلومتراً، لكن أحوال الثقافة فيها انعكاس لواقع التنمية في مدينة بنيتها التحتية متهالكة، وتعدّ الأكثر تلوّثاً في الأردن، وأرقام البطالة مرتفعة، وغيرها من الأزمات التي تجعلها حاضرة طاردة لسكّانها.

ينظّم “مهرجان الزرقاء” في “مركز عبد الله الثاني الثقافي” في المدينة، برعاية من وزارة الثقافة، و”فرقة الزرقاء للفنون المسرحية”، وتكرّم الدورة الحالية الفنانة الأردنية سميرة خوري (1940) التي بدأت تجربتها المسرحية في بداية السبعينيات، كما قدّمت العديد من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية.

تفتتح التظاهرة بمسرحية SDF “دون مسكن” من إعداد أيمن فرحات، وإخراج وحيدة الدريدي من تونس، كما تعرض مسرحية “ميرا” من تأليف وإخراج هشام بوسهلة من الجزائر، التي تتحدّث عن فتاة يتيمة تتعرّض للانتهاكات الجسدية والنفسية، بسبب قصاصة ورق صغيرة غير مفهومة كتبها لها أحد الأطفال، وأسيء تفسيرها لما احتوت عليه من لغة طفولة غير مفهومة، ما جعلها تبدو كأنها شيفرات ورموز تحمل بصمات جهة مناوئة.

إلى جانب مسرحية “فريدة” من تأليف وإخراج أكرم مصطفى من مصر، و”جبرا” من إعداد خالد المصو، وإخراج إميل سابا من فلسطين، و”أكون” من تأليف وإخراج طاهر الزهيري من اليمن، و”شرخ في جدار الزمن” من إخراج محمد الحجيري من البحرين، و”صانع الفزاعات من إخراج عبد الملك الغداني من عُمان، و”حكاية طرابلسية” من إخراج جمال عبد الناصر من ليبيا، و”فاتي أريان” من إخراج مولاي الحسن الغدريسي من المغرب، و”جوكر” من تأليف عبد الرزاق البربيعي، وإخراج حسين علي صالح من العراق، و”قبل الشمس” من إخراج عصمت فاروق من الأردن.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here