وزيرة الثقافة تؤكد على أهمية دور المثقف في دعم الحوار والإستقرار

69

بقلم : إدريس إحميد

أفريقيا برسليبيا. دعت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية في حكومة الوحدة الوطنية‎، مبروكة توغي عثمان المثقفين الى فهم طبيعة المرحلة التي تمر بها ليبيا. وفي تصريح لـ “أفريقيا برس” أكدت الوزيرة على أهمية دور المثقف باعتباره يمثل الطليعة الواعية لخدمة ثقافة المجتمع في شتى المجالات ومنها تعزيز ثقافة الاستقرار والسلم والوئام الوطني. وأضافت أن ليبيا تمر بظروف صعبة وعلى النخب المثقفة دعم ثقافة الحوار والمصالحة لتحقيق الإستقرار والذهاب نحن إنتخابات 24 ديسمبر المقبل.

ما هو تقيمكم للمشهد الثقافي في ليبيا ؟
ليبيا تمر بظروف صعبة وعلى أهمية الثقافة فإنه لابد أن نأخذ بعين الاعتبار الصعوبات التي أحدثتها هذه الظروف وتلقيها على المثقفين والثقافة هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن الثقافة بكل ميادينها لابد أن تخدم أولويات ما تحتاجه ليبيا حالياً في إطار دعم ثقافة الحوار والمصالحة الوطنية لتحقيق الاستقرار والذهاب نحو الانتخابات في 24 ديسمبر.

ماهي أهمية مساهمة المثقفين في خدمة قضايا المجتمع؟
المثقفون جزء من المجتمع وهم الطليعة الواعية الذين يتوجب عليهم فهم طبيعة المرحلة والتوحد لخدمة الرقي بثقافة المجتمع في شتى المجالات وفي تعزيز ثقافة الاستقرار والسلم والوئام الوطني.

برأيكم مامدى اهتمام الحكومات المتعاقبة بالملف الثقافي ودوره في المجتمع خلال هذه السنوات العشر؟
كما أسلفت ليبيا لا تزال تمر بظروف صعبة وتسعى جاهدة نحو الاستقرار والأمان ولكن هذه الظروف ألقت بظلالها على جميع مناحي الحياة ورغم ذلك فإن المثقفون يبذلون جهودهم. وبعد تسليمي حقيبة الوزارة قمت بزيارة عدة بلديات خارج العاصمة شرقا وغربا وجنوبا ورأيت مدى اهتمام وتلاحم المثقفين مع قضايا الوطن. وقطاع الثقافة عبر الحكومات المتعاقبة لم تتح له فرصة الاستقرار والتقدم. حتى أنه في مرحلة من المراحل ألغيت الوزارة واستعيضت بهيئة عامة ومؤخرا بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فهي قد استدركت الأمر وأنشأت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية التي تحاول وتسعى رغم التحديات إرساء دعائم في اتجاه خطة جديدة ومستقبلية لدعم دور الثقافة والمثقفين وتشجيع المواهب والمبدعين.

مما لا شك فيه بأن أدوات الثقافة كالمسرح والسينما والفنون لها دور كبير في بناء المجتمع ، ماهو تقيمكم لآداءها  وتواصلها مع المجتمع؟
تم إلغاء وزارة الثقافة في مرحلة معينة وألحقت بعض الهيئات كالمسرح والسينما إلى جهات أخرى ونعمل الآن على استعادتها لحضنها الطبيعي في وزارة الثقافة لكن على العموم فإن مختلف الهيئات الثقافية لها دور ويعول عليها في حل المشاكل وإلهام المجتمع نحو التقدم. من غير شك فإن الحروب تعطل المجتمع وتؤثر على النسيج الإجتماعي وتقضي على التطور الطبيعي وتخلق المشاكل والتحديات لكن وعي المجتمع وإرادته الحضارية كفيلة بتوجيه كل الجهود وفي مقدمتها الثقافة والإبداع لخدمة المجتمع ومواجهة الصعوبات وتجاوز المشاكل التي خلقتها الحروب.

ماذا قدمت وزراة الثقافة خلال هذه الاشهر وهل وضعتم خطة ؟
وزارة الثقافة والتنمية المعرفية وضعت خطة ثقافية للعمل بها وقد مثلت هذه الخطة مراحل عمل الوزارة و تم تقسيمها الى فترتين زمنيتان تنسجم مع طبيعة الإستحقاقات التي تعمل الوزارة على تحقيقها، وأيضا بما يتلاءم مع طبيعة المرحلة..المرحلة التمهيدية والتي بدأت من فيراير 2021 وانتهت بتاريخ أبريل من نفس العام وتم خلالها الاطلاع على أداء العمل بديوان الوزارة والجهات التابعة لها، توحيد المؤسسات الثقافية، وإعداد الهيكلية الادارية. ثم كانت مرحلة تنفيذ خطة العمل والتي بدأ العمل بها من ابريل وسينتهي مع 24 ديسمبر من نفس العام 2021.
ولعل أبرز الأهداف التي تضمنتها الخطة الموضوعة تركزت في بعض النقاط من أهمها: القيام بحملة وطنية توعوية خاصة بوباء كورونا وأهمية اللقاح، إنجاح العملية الانتخابية، زيادة الوعي بأهمية تفعيل المحافظات وبناء هياكلها التنظيمية، دعم خطة العودة الآمنة للدراسة وفق الإشتراطات الصحية المعتمدة، الإهتمام بالبرامج الخاصة بالشباب والمرأة وتفعيلها، تنفيذ اصلاحات سريعة في المؤسسات الثقافية بما يكفل تقديم مستوى أفضل من الخدمات، والمصالحة وجبر الضرر. وقد عملت الوزارة لتنفيذ هذه الاهداف من خلال العديد من البرامج والأنشطة الثقافية المتنوعة.

كيف ترى معالي الوزيرة تعيين خمس سيدات في الحكومة وأنت واحدة منهن؟
ثقافتنا تُعلي من الإنسان ذكر وأنثى وفي مجرى الحياة وخاصة في المجال الثقافي والسياسي ينبغي أن يكون للمرأة دوراً لخدمة وتقدم المجتمع. وحين تختار حكومة الوحدة الوطنية 5 نساء كوزيرات، هذا يعني إنها تسير في الطريق السليم لاشك إن المرأة في ليبيا أصبحت كادر مهم لخدم المرأة.

كيف ترى الوزيرة زيارة حكومة الوحدة الوطنية لبلدية سبها وعقدها اجتماعها الخامس.. وقد اتخذت قرارات في الصحة والطرق والتعليم والزراعة، فماذا عن الثقافة في الجنوب؟
طبيعي أن تنتقل حكومة الوحدة الوطنية من العاصمة إلى البلديات وتتميز بلدية سبها بأنها ترمز إلى كل الجنوب وهو مهم لأنه يطل على عدد من الدول العربية والأفريقية منها تشاد الجزائر والنيجر والسودان، لذلك فإن الإجتماع في سبها مهم ويأخذ بعين الإعتبار كل سكان الجنوب وبذلك فالحكومة تخدم الشعب الليبي ‏من أرض سبها بتلك الأهمية التي ذكرنا . أما عن الموضوعات والنتائج كذلك خاضعة لأولويات جدول الأعمال ‏حسب متطلبات المرحلة، ‏أما الثقافة فهي شأن وطني عام تهم كل الليبين وتهتم بها الحكومة في كل زمان ومكان.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here