أفريقيا برس – ليبيا. تتجه شركة البراق للطيران، إلى تنفيذ أكبر طلبية لطائرات الركاب في البلاد منذ ثورة فبراير، في خطوة تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على السفر الدولي وتعويض عجز شركات الطيران الحكومية عن تلبية احتياجات المسافرين.
ووقّعت الشركة في نوفمبر الماضي اتفاقًا مبدئيًا مع شركة إيرباص الأوروبية لشراء 10 طائرات جديدة من عائلة A320neo، في صفقة تسعى من خلالها البراق إلى مضاعفة حجم أسطولها الحالي وتعزيز الربط الجوي المباشر لليبيا مع وجهات في إفريقيا وآسيا، وفق تصريحات المدير العام للشركة عزالدين الحلوّج لوكالة بلومبرغ.
ومن المقرر أن تبدأ الشركة باستلام الطائرات الجديدة في عامي 2031 أو 2032، دون أن يقدّم تفاصيل إضافية عن الوجهات الإفريقية أو الآسيوية التي ستخدمها الطائرات مستقبلًا.
وأوضح الحلوّج أن اختيار إيرباص على حساب بوينغ جاء نتيجة ما توفره الشركة الأوروبية من دعم لوجستي قوي يشمل برامج التدريب والصيانة ومراكز قطع الغيار المنتشرة في القارة الإفريقية، الأمر الذي يعزز قدرة البراق على تشغيل الأسطول الجديد بكفاءة.
وتأسست البراق للطيران عام 2002 لتسيير رحلات تخدم أساسًا حقول النفط، وتشغّل اليوم أسطولًا صغيرًا من الطائرات ذات الممر الواحد من طرازات بوينغ وإيرباص وإمبراير، وتسيّر رحلات داخلية وأخرى إلى مصر وتونس وتركيا.
واعتبرت الوكالة أن هذه الخطوة تُعد مؤشرًا جديدًا على حالة الاستقرار النسبي التي تمر بها ليبيا بعد سنوات من الصراع والانقسام السياسي بين حكومتين في الشرق والغرب، ورغم بقاء الانقسام السياسي، فإن القتال الواسع بين الأطراف المتنازعة تراجع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مما سمح للقطاع الخاص بالتحرك نحو التوسع.
ولا يقتصر التوسع على البراق وحدها؛ ففي العام الماضي، اشترت شركة برنيق للطيران، التي تتخذ من بنغازي مقرًا لها، ست طائرات A320 ضمن خطة لتوسيع شبكتها الإقليمية والدولية، وفق الوكالة.
وقالت بلومبيرغ أن هذا النشاط الخاص يبرز على النقيض من حالة الركود التي تعيشها شركات الطيران الحكومية، مثل الخطوط الليبية والخطوط الأفريقية، اللتين واجهتا صعوبات في تشغيل أسطولهما أو تحديثه منذ عام 2011.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس
