صرح رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله أن الانتاج من حقل السارة في منطقة اجخرة تقلص بمقدار 50,000 برميل/ يوميا نتيجة الاحتجاجات، بخسائر تقدر بحوالي 3 مليون دولار في اليوم.
وأوضح صنع الله، أن مواطنين من منطقة اجخرة قدموا مطالب متصلة بتنفيذ شروط عقد جديد خاص بشركة فنترسهال “الشركة المشغلة للحقل”، مضيفا انه أن موقف المؤسسة واضح بهذا الشأن حيث انها ترفض تقديم أي تنازلات لمرتكبي عمليات الإغلاق.
وتابع أنه يمكن “مناقشة ما يمكن القيام به لدعم المجتمع المحلي الذي نقدره ونحترمه و ذلك بعد إعادة الانتاج، لكن لا يوجد ما يمكن مناقشته بينما الانتاج متوقف.”
ونوه الى ان المؤسسة تقوم ” بالتحقيق في الظروف التي أدت إلى إيقاف الانتاج وسوف نقوم بإحالة الأمر إلى النائب العام إذا دعت الضرورة، كما اننا على علم بالجهود المبذولة لإدخال بلديات أخرى في عملية الاغلاق و لكنها رفضت ذلك”
وعبر رئيس المؤسسة عن قلقه بسبب قيام ” شركة فنترسهال بإغلاق الانتاج دون التشاور مع المؤسسة، مضيفا أنهم طالبوا بتوضيحات خصوصا منذ أن بينت هذه الاحتجاجات في منطقة اجخرة ان الهدف منها هو منع تنفيذ شروط العقد الجديد مع شركة فنترسهال”.
وأشار صنع الله إلى أن “هذا أمر خطير للغاية” موضحا أن المؤسسة لن تسمح لشركة فنترسهال بالعودة للشروط التعاقدية السابقة، “لقد انتهت تلك اللعبة منذ زمن، شركة فنترسهال لن تستمر في انتاج النفط بشروط مختلفة عن أي شركة عالمية آخرى تعمل في هذا البلد إذا أرادت ذلك فإن الاتفاقية الجديدة سوف يتم الانتهاء منها قريبا، وستكون جيدة لليبيا و لأهالي منطقة اجخرة خاصة كما أنها تتضمن التزامات و مسؤوليات اجتماعية مكثفة على شركة فنترسهال تجاه مناطق الانتاج، اما إذا لم ترغب الشركة في تنفيذ الشروط الجديدة فلها الحرية في المغادرة.”
وأكد صنع الله أن “هذه الاغلاقات تجلب الدمار و الخراب للبلاد، لانها نوع من الانتحار الذاتي، و لا شيء يبرر مثل هذه الاعمال.”
وبين صنع الله أن المؤسسة تتواصل مع شخصيات قيادية في المنطقة وتستمع لمعاناتهم وتسعى لتحسين أوضاعهم المعيشية.