الرئيس الجزائري: لم نتدخل في ليبيا

23
الرئيس الجزائري: لم نتدخل في ليبيا
الرئيس الجزائري: لم نتدخل في ليبيا

أفريقيا برس – ليبيا. قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إنه كلما اقترب الحل في ليبيا “تعفن الوضع”، متسائلا إن كانت هناك رغبة في استقرار هذا البلد أم لا، أم هناك خلفيات أخرى.

وقال تبون، في مقابلة تلفزيونية بثتها وسائل إعلام محلية مساء الأحد: ” نحن مع الشرعية في ليبيا وسنبقى كذلك، لن نقبل بأي تغيير ماعدا ذلك الذي يصدر عن مجلس الأمن. الجزائر لم تتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا ولم ترسل مرتزقة، وهي مع لم شمل الأشقاء الليبيين، ومع الحل الليبي-الليبي”.

وأضاف: ” نحن أيضا أقرب وأكبر جار لليبيا بغض النظر عن الشقيقة مصر. دائما كنا حاضرين في ليبيا، ونحن مع الانتخابات التي تعد الحل الشرعي الوحيد وشرحنا ذلك لمختلف الفاعلين، لا يوجد حل آخر مثلما يقال بالتراضي أو التوافق، هذا ليس حلا دائما لأنه معروف ان مواقف البشر تتغير”.

من جهة أخرى، دعا تبون، القادة السياسيين في مالي، بالرجوع للشرعية في أقرب وقت إما بإجراء الانتخابات أو مراجعة الدستور، منوها أن الفترة الانتقالية في هذا البلد تسيل لعاب دول أخرى التي تريد أن تفترسه، وأن المشكل السياسي عندما يطول يصعب حله.

واتهم تبون، بعض الأطراف لم يسمّها بتغذية وافتعال الإرهاب في مالي، لأسباب استراتيجية، منوها أن ملفي الاعتداء على مواطنين وقتل دبلوماسيين جزائريين لم يطو بعد، وانه سيأتي اليوم الذي سيحاسب فيه من ارتكب هذه الاعتداءات.

واستطرد يقول: ” لدينا فكرة عن من قام بهذه الاعتداءات، مثلما لدينا شكوك تبدو أقرب إلى الحقيقة. هناك تحريات وعندما تنتهي حينها سنتعرف على الحقيقة كاملة”.

وجدد تبون، تمسك الجزائر بالوحدة الترابية ووحدة الشعب المالي، واستعدادها لتنظيم لقاءات “بين الأشقاء الماليين سواء في الجزائر أو مالي”، مؤكدا ان عدم تطبيق اتفاق الجزائر سبب المشاكل التي تعصف بهذا البلد.

كما نبّه إلى دور بعض الأطراف التي تشوش على دور الجزائر، لافتا إلى أن إدماج الشمال والجنوب سيجعل الأمور تتحسن تدريجيا في هذا البلد.

وقال تبون إن بلاده تسعى بجد لمشاركة سوريا العضو المؤسس للجامعة العربية في القمة العربية المرتقبة في بلاده بداية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، ملمحا إلى وجود بعض الاعتراضات.

وبدا تبون، في حديثه خلال مقابلة تلفزيونية بثت مساء الأحد، واثقا من نجاح القمة العربية المرتقبة في الجزائر، بحجة أن بلاده ليس لديها أي غرض وراء هذا الاجتماع سوى لم شمل العرب.

وأضاف:”في السنوات الأخيرة وقع تشرذم كبير بين العرب بسبب الخلافات والنزاعات، ما يهمنا أن يجتمع أشقاؤنا العرب في الجزائر التي هي أولى بلم شمل العرب والقيام بوساطة إذا كانت هناك وساطة لحل بعض النزاعات”.

واعتبر تبون، تواجد سوريا في الحضن العربي طبيعي، لأنها عضو مؤسس للجامعة العربية، لكنه لفت إلى أنه من الناحية السياسية والظرفية فٌرض واقع لا يمكن القفز عليه.

وبخصوص مشاركة سوريا، في القمة العربية المقبلة، رد تبون بالقول:”في سوريا يقولون نحن لا نريد أن نكون سببا في زيادة الانقسام العربي، هم يفكرون ونحن نفكر، والعرب يفكرون. نحن نسعى بجد وبإيمان راسخ في تحقيق الوحدة القومية (العربية)”.

وكشف تبون أن بلاده مهتمة بالانضمام إلى مجموعة بريكس.

وأجاب تبون ردا على سؤال خلال مقابلة تلفزيونية حول إمكانية انضمام بلاده إلى المجموعة “ممكن”، مضيفا أن شروط الانضمام إلى مجموعة بريكس تتوفر إلى حد كبير في الجزائر.

تقود الصين وروسيا مجموعة بريكس التي تضم أيضا البرازيل والهند وجنوب إفريقيا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here