تشهد ليبيا عمليات جوية مكثفة في الفترة الأخيرة، عبر استخدام الطائرات المسيرة من جهة، والرد بقصف المطارات من جهة أخرى، حيث طغت العمليات الجوية على العمليات العسكرية البرية.
بحسب ما أعلنه الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، استهدف سلاح الجو الليبي، مطار “زوارة” بضرب أحد “الهناقر” التي تأوي الطائرات التركية المسيرة، حسب قوله.
كما استهدفت طائرات الجيش الليبي أيضا “هناقر” تستخدم لإيواء الطائرات المسيرة وذخيرتها شرق منطقة “أبوكماش” غرب ليبيا.
رد الوفاق على الجانب الأخر أدان المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق ما وصفها بعمليات استهداف للمطارات المدنية، بالمنطقة الغربية.
وبحسب البيان الذي نشرته الحكومة على صفحتها الرسمية، قال المجلس إن العمليات تضر بالبنية التحتية للمطارات، وتروع المدنيين وتعلق الرحلات.
السيطرة على المطارات
أعلنت القوات الجوية التابعة للجيش الليبي في وقت سابقن أنها تسيطر على النطاق الجوي في كامل ليبيا، في إشارة إلى أن السيطرة على المجال الجوي تعني السيطرة على كامل ليبيا، إلا أن مطارات المنطقة الغربية وعلى رأسها مطار ات “معيتيقة- زوارة – مصراته- طرابلس”، وكذلك “مطار سرت”، يقعون تحت سيطرة قوات حكومة الوفاق، فيما تنفذ القوات الجوية الليبية القادمة من الشرق ضربات بين الحين والآخر على مطار معتيقة وزوارة ومؤخر مصراته، حيث يقول الجيش أن الطائرات المسيرة تنطلق من تلك المطارات.
السلاح الجوي العربي الليبي اليوم الجمعة الموافق 16 اغسطس يقوم بإعادة الزيارة لمطار زوارة وذلك بضرب احد الهناقر التي تأوي…
Gepostet von الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية am Freitag, 16. August 2019
ما أهمية السيطرة الجوية
من ناحيته قال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الليبية وآمر المركز الإعلامي لغرفة “عمليات الكرامة، إن السيطرة الجوية في ليبيا باتت هامة في تأمين العمليات العسكرية.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى “سبوتنيك”، اليوم الجمعة، أن تكثيف الضربات الجوية في الفترة الأخيرة، يعود لاستهداف الميليشيات والعصابات الإرهابية، كما أنها تقلل من الخسائر في صفوف الجيش الليبي.
وأضاف أن العمليات العسكرية على الأرض مستمرة، وأن بعض الأماكن والمناطق الجديدة سيطرت عليها قوات الجيش الليبي، إلا أنه لم يعلن عنها بعد حفاظا، على اتمام العملية بالكامل.
تنديد الوفاق
وفيما يتعلق بتنديد حكومة الوفاق وقولها بأن قوات الجيش الليبي تدمر البنية التحتية في المطارات التي تستهدفها، رد المحجوب بأنه لا توجد أدلة على استهداف أية مرافق مدنية، وأن كل عمليا الاستهداف كانت لمواقع للطائرات التركية المسيرة، وبعض المناطق التي تواجدت فيها المليشيات.
بيان الخارجية المصرية
وبشأن بيان الخارجية المصرية الأخير حول آلية الحل في ليبيا، قال المحجوب “لا شك في حرص مصر على ليبيا وتأمينها، ويكفي أن البيان أشار إلى ضرورة حل المليشيات، وهي المشكلة الرئيسية في ليبيا التي تمنع إقامة الدولة في ليبيا، وكذلك تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي يدرك أنه لن يكون ضمن أي عملية سياسية في المستقبل، كما أنهم يعلمون أن حل المليشيات يعني خروج اختفاء الإخوان من المشهد في ليبيا”.
Gepostet von حكومة الوفاق الوطني Government of National Accord am Freitag, 16. August 2019
بيان الخارجية
قالت الخارجية المصرية، في بيان الثلاثاء الماضي، إن “الحل في ليبيا لا يمكن إلا أن يكون ليبيا خالصاً يتوافق عليه الليبيون دون تدخلات أو إملاءات من أطراف خارجية، وهو الأمر الذي أكدت عليه اللقاءات التي استضافتها القاهرة مؤخرا للأطراف الليبية، وآخرها اللقاء التشاوري لأعضاء مجلس النواب الليبي، باعتباره المؤسسة الوحيدة المنتخبة في ليبيا، والمناط بها التصديق على أي خارطة طريق قادمة للخروج من الأزمة الليبية ووضع القواعد الدستورية اللازمة لتنظيم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية”.