أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، استقالته وانسحابه من جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا في الوقت نفسه استمراره في “العمل السياسي والحزبي”.
وقال المشري في فيديو بثّ على صفحته بموقع “فيسبوك”، الليلة الماضية، إن استقالته جاءت “انطلاقًا من المقتضيات الوطنية، الفكرية والسياسية، ومن باب الصدع بالقناعة، والوضوح مع المواطن الليبي”.وأكد أنه “لا يزال يحتفظ بكل الودّ والاحترام لكل أعضاء الجماعة”.
كما شدد على ضرورة تنفيذ الجماعة لمراجعتها المعلنة قبل سنوات، إبان انعقاد مؤتمر الجماعة في بنغازي عام 2012، الذي كان من بين مخرجاته توجه الجماعة إلى تبني العمل الحزبي الوطني.ويعتبر المشري من ألمع أعضاء الجماعة، التي كانت تعمل بشكل سرّي إبان حكم النظام السابق.
وبرز اسم المشري في المشهد السياسي الليبي، أثناء توليه عضوية المؤتمر الوطني العام عام 2012، إثر أول انتخابات برلمانية شهدتها البلاد بعد الثورة، قبل أن يصبح عضواً في المجلس الأعلى للدولة، الذي تأسس عام 2016 بناءً على الاتفاق السياسي، ثم تولى رئاسته العام الماضي خلفاً لعبد الرحمن السويحلي.
