على مدار السبعة أشهر الماضية كثف طرفا النزاع في ليبيا جهودهما للتأثير على صانعي السياسة في واشنطن وكان المهم في ذلك التأثير هو النفط الذي ما زال يحتفظ بأهمية قصوى في السوق الأوروبية ما تسبب في إبرام عقود بالملايين لشركات الضغط أو ما يعرف باللوبي.
Mercury Public Affairs ، كانت أبرز شركات اللوبي التي مارست أنشطة واسعة النطاق بعد توقيعها عقدا بمليوني دولار لصالح المجلس الرئاسي فقد تواصلت الشركة مع مكاتب الكونغرس لأكثر من 380 مرة، ووكالات الأنباء والأوساط الإعلامية لأكثر من 110 إضافة لاتصالات مكثفة لمكتب نائب الرئيس الأميركي، واستعان الرئاسي أيضا بخدمات شركة المحاماة الدولية جيرستمان شوارتز في أغسطس من هذا العام، لتعمل على تعديل العقوبات المحيطة بالأموال الليبية المجمدة والمخصصة لإعادة بناء ليبيا.
وتحصلت شركة ديكنز آند مادسون أيضا على نصيب من الصراع الليبي فبعد أن انفصلت عن Linden Strategies تحصلت في الشهرين الماضيين على عقد بقيمة 5 ملايين و400 ألف دولار لترتيب لقاءات ورحلات وممارسة ضغوط على صناع السياسة في واشنطن لصالح الحكومة المؤقتة .
رغم دفع الملايين فإن شركات الضغط لم تقدم أي فائدة للأطراف سوى تلك الشركات التي تحصلت على عقود سخية ولم تتمكن من تغيير السياسة الأميركية التي لا تزال متغيرة حول المشهد الليبي، فيما تنتظر كافة الأطراف الدولية مؤتمر برلين المزمع عقده نهاية أكتوبر ومن المتوقع أن ينتج عنه ضغط على الأطراف الدولية المؤثرة في ليبيا لوقف الصراع والوصول إلى حل سياسي.