انتقدت جريدة فرنسية الموقف الفرنسي الرسمي الغامض من التصعيد العسكري في محيط طرابلس، وقالت إنه يكشف عن أولوية باريس في الوقت الحالي «عودة الاستقرار والنظام في ليبيا مع رجل قوي جديد».
وقالت «لوموند»، السبت، إن باريس تواجه انتقادات بسبب موقفها من تطورات الوضع في ليبيا منذ الهجوم ضد العاصمة طرابلس الذي بدأته قوات الجيش التابعة للقيادة العامة بقيادة المشير خليفة حفتر، في الرابع من أبريل الحالي، معتبرةً الهجوم «تقويضًا لمساعي السلام في ليبيا».
وتزايد الجدل على خلفية التوترات بين فرنسا وإيطاليا حول الملف الليبي، وتشير الجريدة الفرنسية إلى الدعم «اللوجستي» الذي تقدمه باريس منذ بداية 2016 لقوات الجيش بقيادة المشير حفتر. وتعتبر روما هذا الدعم مع مرور الوقت بمثابة دعم سياسي فرنسي ساهم في الصعود المتنامي للمشير حفتر.
وحسب الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والامن، وولفرام لاشير، فإن «الفرنسيين بدوا غير متفاجئين من الهجوم على طرابلس، وحتى ولو انضمّت فرنسا إلى موقف وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني المُندد بالهجوم، وتداعياته على عملية السلام في ليبيا»، مضيفًا «إن مراهنة باريس كثيرًا على حفتر خيار أيديولوجي واستراتيجي من منطلق رفضها فقدان ما استثمرته في ليبيا».
وكشفت الجريدة عن مصدر فرنسي وصفته بالمطّلع على الأرض، فضل عدم الكشف عنه هويته، أن «باريس تُعطي أولوية لعودة الاستقرار والنظام في ليبيا مع رجل قوي جديد».