قال رئيس لجنة إعادة الإعمار أسامة الكزة إن إعادة إعمار بنغازي فقط تحتاج إلى 50 مليار يورو، وذلك في الوقت الذي لا تزال تعاني فيه المدينة من تراكمات الحرب التي دمرت البنية التحتية في أغلب الأحياء.
ونقلت وكالة «رويترز» عن الكزة قوله إن «الميزانية المتاحة حاليًا هي 500 مليون دينار فقط لاستعادة الخدمات الأساسية. ولكن المدينة مدمرة».
ولا تزال مدينة بنغازي تحاول معالجة الدمار الذي خلفته سنوات الحرب، من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية وفرض الأمن والاستقرار والقضاء على الجريمة، بالإضافة إلى النظر في الملفات الحيوية الأخرى كالصحة والتعليم على غرار بقية المناطق الأخرى.
وفي مايو الماضي احتضنت بنغازي مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار المدينة، انتهى إلى نحو 40 توصية مهمة تمثل خلاصة مناقشات المشاركين، ورأى محللون أن تلك التوصيات هي خارطة طريق مهمة ليس لإعادة الإعمار فحسب، بل تحويل بنغازي إلى مركز استثماري مهم، لكن أياً من تلك التوصيات لم يرَ النور حتى الآن.
ومن بين التوصيات، انتهى المؤتمر إلى تطوير مشروع رؤية إعمار مدينة بنغازي، وإنشاء هيئة عليا مستقلة ذات رؤية واستراتيجية وأهداف، تشرف على عملية إعمار المدينة بجميع جوانبها وأنشطتها، والأخذ بمبدأ التصميم للجميع في كل مراحل إعداد الدراسات والتصاميم والتنفيذ لمشاريع إعادة الإعمار بالمدينة، واعتماد برنامج وطني لإعادة الإعمار، ودعم مجلس التخطيط الوطني بشأن الخطط والبرامج الاستراتيجية للإعمار، وإنشاء صندوق وطني للاستثمار، ومقره بنغازي بالمشاركة بين مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الليبية للاستثمار، يختص بإقامة مشاريع استثمارية ربحية من شأنها إنعاش الاقتصاد وتنويعه وتوفير فرص عمل للشباب.