أفريقيا برس – ليبيا. أعلن الفريق المسافر على متن سفينة “عمر المختار” الليبية، اليوم الأحد، عن انطلاق الرحلة البحرية التضامنية من شاطئ طرابلس الغرب في تمام الساعة السادسة مساءً بتوقيت طرابلس متجهًا نحو قطاع غزة.
وذلك في إطار جهود دولية متواصلة تهدف إلى فتح ممر إنساني دائم إلى القطاع المحاصر، وإيصال المساعدات والإغاثة الطبية والإنسانية، وكسر الحصار المفروض عليه.
وأكدت اللجنة المنظمة أن سفينة “عمر المختار” لا تحمل فقط مساعدات غذائية وطبية، بل تمثل رسالة دعم رمزية ومعنوية من أحرار ليبيا إلى صمود غزة، حيث قال القائمون على المهمة:” نُبحر وقلوبنا معلّقة بغزة، نحمل معنا إرادة الشعوب الحرة التي ترفض أن تبقى غزة وحيدة في وجه الحصار والعدوان.”
وتحمل السفينة على متنها وحدة طبية متخصصة تحمل اسم “د. حسام أبو صفية”، تم تجهيزها بالكامل لتقديم خدمات الدعم الطبي والطوارئ، كجزء من خطة الإسناد للأسطول المتجه إلى غزة، وستكون هذه الوحدة بمثابة هدية إنسانية لأطفال غزة وقطاعها الصحي الذي يعاني من نقص حاد في التجهيزات والمستلزمات.
ودعت الحملة جماهير طرابلس وأحرار ليبيا إلى الحضور اليوم إلى ميدان الشهداء على شاطئ طرابلس، للمشاركة في وداع السفينة، دعماً للمبادرة الإنسانية ورسالتها التضامنية.
وفي الثلاثاء الماضي، انطلق قارب “ليبيا” من ميناء قمرت بتونس للالتحاق بأسطول الصمود العالمي وسط هتافات وزغاريد جموع غفيرة من المودعين.
ورست سفينة “عمر المختار” في كورنيش طرابلس الاثنين الماضي، استعدادا للالتحاق بقافلة الصمود العالمية لكسر الحصار عن غزة، وكان موعد انطلاقه في السادس عشر من الشهر الجاري في ذكرى استشهاد عمر المختار، غير أن الظروف الجوية أخرت إبحاره، وفق تصريحات المنظمين.
السفينة الليبية، التي انطلقت بمبادرة من منظمات مجتمع مدني وشخصيات وطنية بارزة، منهم رئيس الوزراء الأسبق عمر الحاسي، إلى جانب ناشطين وحقوقيين من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وجنسيات أخرى.
كما يضم الأسطول الليبي أسماء دولية معروفة على الساحة الإنسانية والسياسية، منهم الصحفية والناشطة البريطانية البارزة “إيفون ريدلي”، والتي عُرفت بدفاعها العلني عن القضية الفلسطينية ومواقفها المناهضة للحروب، والناشطة الأوروبية “باسيتيتا مارغريت” التي شاركت في عدد من الحملات الإنسانية السابقة، وعضو في مؤسسات تضامنية داعمة لغزة.
وأكدت اللجنة المنظمة في طرابلس أن السفينة تم تحميلها بالمساعدات الطبية والإنسانية، مشيرة إلى أن هذا التحرك يأتي في سياق تضامن حقيقي من الشعب الليبي مع الشعب الفلسطيني.
وفي 13 من الشهلا الجاري، انطلق أول قارب من أسطول الصمود العالمي من ميناء بنزرت بتونس نحو قطاع غزة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لرفع الحصار عن غزة، خصوصًا بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وتهدف القافلة إلى لفت أنظار العالم إلى المعاناة المستمرة في غزة، والتأكيد على الحق في حرية التنقل والإغاثة الإنسانية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس
