أفريقيا برس – ليبيا. اجتمع رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة، الخميس، مع قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو حميدتي، في العاصمة طرابلس، بعدم أيام من استقباله رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان.
يأتي ذلك إثر مبادرة أعلنها الدبيبة، لـ”إحلال السلام ووقف إطلاق النار” بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، المتواصلة منذ 321 يومًا.
وقال حميدتي، عبر حسابه على منصة “إكس”: “التقيت اليوم (الخميس) بطرابلس عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، حيث أجريت معه مباحثات مثمرة وبناءة، تناولت التطورات التي يشهدها السودان في ظل الحرب الدائرة”.
وأضاف حميدتي: “شرحت للدبيبة، الأسباب التي أدت إلى اشتعال الحرب، والأطراف التي تسعى لتوسعتها واستمرارها، وقدمت له رؤيتنا لوقف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار”، دون مزيد من التفاصيل.
ولاحقا أصدر المكتب الإعلامي للدبيبة، بيانا حول اللقاء، قال فيه إن رئيس حكومة الوحدة الليبية، شدد خلال لقائه حميدتي، على “ضرورة إنهاء الحرب والصراع بالسودان، والوصول إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.
وأكد البيان، على “عمق العلاقات التاريخية بين ليبيا والسودان، ما يحتم على طرابلس تقديم المساندة في الظروف الحالية” وفق البيان.
والسبت الماضي، أعلن الدبيبة، عن مبادرة لـ”إحلال السلام ووقف إطلاق النار” بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، كشف عنها خلال اتصال هاتفي أجراه مع حميدتي.
وعلى إثر ذلك، استقبل الدبيبة، البرهان، في طرابلس، الإثنين، حيث بحث معه تطورات الأوضاع في السودان.
كما التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في اليوم ذاته، البرهان، حيث أكد الأول على “دعم ليبيا لوحدة واستقرار السودان”، وفق تصريحات في مؤتمر صحفي عقب اللقاء.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة حميدتي، حربًا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وخلال الفترة الماضية، لم تتمكن مفاوضات رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة بين الجيش والدعم السريع من إحراز اختراق يقود لوقف الحرب التي خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل، وفقا للأمم المتحدة.
كما لم تنجح مساع إفريقية تقودها “الهيئة الحكومية للتنمية شرق إفريقيا” (إيغاد)، بالجمع بين البرهان وحميدتي، تمهيدا لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات.
مباحثات في مصر
من ناحية أخرى، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، جهود حل الأزمة السودانية.
جاء ذلك خلال لقاء الجانبين، بالقاهرة التي يزورها حاليا البرهان، وفق مصدرين رسميين بالبلدين.
وأفادت الرئاسة المصرية، في بيان، أن السيسي، استقبل البرهان بقصر الاتحادية شرقي القاهرة، واستعرضا “تطورات الأوضاع في السودان”.
وبحثا الجانبان “الجهود الرامية لتسوية الأزمة الجارية بما يضمن استعادة الاستقرار، ويحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية ومؤسساتها، ويلبي تطلعات الشعب السوداني”.
وشدد الرئيس المصري، على حرص بلاده على “أمن السودان الشقيق، ومواصلة تقديم الدعم الكامل لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي به، ودعم وحدة الصف السوداني وتسوية النزاع القائم”، وفق بيان الرئاسة المصرية.
كما أكد الجانبان خلال اللقاء ذاته “ضرورة وقف إطلاق النار بغزة (التي تشهد حربا إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي)، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل فوري”.
وفي وقت سابق الخميس، أفاد المجلس السوداني، في بيان، بأن البرهان والسيسي عقدا جلسة مباحثات مشتركة بقصر الاتحادية في العاصمة المصرية، تناولا خلالها سبل تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين.
وعرض البرهان، خلال الجلسة “رؤية الحكومة لإنهاء الحرب واستدامة السلام والاستقرار في السودان”، بحسب البيان.
وأوضح البيان السوداني، أن البرهان، استعرض أيضا “الانتهاكات والجرائم” التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المواطنين والأعيان المدنية.
وفي وقت سابق الخميس، وصل البرهان، إلى القاهرة للقاء السيسي، وبحث الأزمة السودانية، دون تحديد مدة الزيارة، وسط محاولات عربية وإفريقية لحل تلك الأزمة.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربًا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس