أكد عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير المعتمدة فتحي المجبري، أن من حق الدكتور سيف الإسلام القذافي كأي ليبي أن يساهم في العملية السياسية في ليبيا، وألا تكون توجهاته وانتمائه السياسية قيداً عليه بالمساهمة في هذه العملية السياسية.
وبين المجبري في تصريحات لصحيفة الاهرام العربي المصرية ان المبعوث الاممي الى ليبيا غسان سلامة اتسم بالحكمة حين صرح بعدم الممانعة من مشاركة سيف الإسلام في العملية السياسية وتابع “لأننا نحتاج إلى توحيد الصف من كل القوى الوطنية لمواجهة قوى الإرهاب والتطرف وهذا لصالح مشروع بناء الدولة القوية الموحدة التي لا يمكن بناءها بفكر الإقصاء والإبعاد حيث أسهم منذ 2011 بإحداث الاختلالات الأساسية”.
ولفت المجبري الى ان ما قاله سلامة يعطي رسالة طمأنة لكل القوى الوطنية وليس فقط من يمثل التيار السابق للمساهمة بمشروع الوفاق الوطني لكن الوحيد المستبعد من هذه المشاركة هو قوى الإرهاب والتطرف وتابع: وبالتالي ينبغي أن يسهم التيار السابق بإعادة صياغة المشهد الجديد لكن لا أتحدث عن أشخاص أجرمت في حق الليبيين بل أتحدث عن تيار سياسي و تكنوقراط وفاعلين ليسهموا بإعادة بناء بلادهم والشرط الوحيد أن يتم التداول على فكرة المحافظة على سلمية السلطة وحرية التعبير من اجل صياغة مستقبل أفضل في ليبيا.
وردا على سؤال بشأن ان كان مسموح لسيف الإسلام المشاركة بالعملية السياسية أكد انه كمبدأ عام كل ليبي من حقه أن يسهم في العملية السياسية وألا تكون توجهاته وانتمائه السياسية قيداً عليه بالمساهمة في هذه العملية السياسية سواء كان سيف الاسلام أم غيره، وتابع: عملية الوفاق الوطني التي نطمح إليها تسمح لكل الليبيين بالمشاركة بغض النظر عن رؤاهم وعقائدهم السياسية وتسمح لهم بالمساهمة ما دام أنهم يقبلون بفكرة مدنية الدولة وفي النهاية الحق لليبيين باختيار من يمثلهم ويقود بلادهم.