أفريقيا برس – ليبيا. انتقد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري الانتخابات الرئاسية الليبية المزمع إجراؤها أواخر ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وحسب فيديو نشره المشري عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قال: العملية الانتخابية تفتقد لأدنى الظروف المطلوبة لإجرائها.
وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي: “أتعجب من انتخابات بلا قاعدة دستورية ولاسجل انتخابي نظيف ولا مفوضية قادرة على التحكم حتى في منصاتها الإلكترونية”.
وفسر المشري مؤكدا أن العملية الانتخابية ليست هي عملية التصويت، لافتا إلى أن التصويت إحدى مراحل تلك العملية، وأن هناك مراحل قبل التصويت تبدأ بوجود قاعدة دستورية متفق عليها، ثم وجود حالة توافقية بين كل الأطراف المعنية بالعملية الانتخابية حول الأسس التي ستقوم عليها، ثم وجود سجل انتخابي نظيف، وقبل كل هذا وجود هيئة مستقلة تدير العملية الانتخابية بحيادية وقدرة فنية.
وأكد المسؤول الليبي وجود رغبة “لإدخالنا في حالة صراع ومغالبة بدل التوافق على آليات لإنهاء الصراع السياسي”. وبناء عليه قرر المشري أنه لن يكون “جزءا من الانتخابات لا بصفتي ناخبا ولا مرشحا ونريد حقنا الأصيل في الدستور كليبيين”، مطالبا بتنظيف السجل الانتخابي.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي أن المجلس سيتقدم “بمقترح لتكون الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في الـ15 من فبراير/ شباط القادم بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية”. كما طالب باعتماد “منظومة انتخابية بارومترية تعتمد بصمات الأصابع والوجه وتركيب كاميرات مراقبة في كل المحطات الانتخابية لمنع أي محاولات تزوير”.
