أفريقيا برس – ليبيا. قال مصدر مطلع في المجلس الرئاسي، لصحيفة “الإتحاد” الإماراتية، أن العاصمة طرابلس تشهد الأسبوع المقبل انطلاق الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر المصالحة الوطنية الذي يشرف عليه المجلس الرئاسي، وتحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وهي الاجتماعات التي ستشارك بها أطراف ومكونات واسعة من الشعب الليبي.
وقال المصدر لـ “الاتحاد” إن الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر المصالحة المقرر عقده خلال مارس المقبل يهدف للاتفاق على الخطوط العريضة للبيان الختامي للمؤتمر، الذي يعول عليه المجلس الرئاسي في لم شمل الليبيين وإقرار مصالحة وطنية شاملة بين المكونات كافة.
ويتولى المجلس الرئاسي بموجب مخرجات ملتقى الحوار السياسي الذي عقد في جنيف ملف المصالحة الوطنية وحسم الخلافات بين مختلف القبائل والمكونات الاجتماعية الليبية، ويعتبر ملف المهجرين والمعتقلين السياسيين أحد أبرز التحديات التي تواجه “الرئاسي” في طريق حسم المصالحة بين الليبيين.
وفي هذه الأثناء، تستعد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لعقد اجتماع منفصل بين رئيسي مجلس النواب والأعلى للدولة الليبيين، لبحث سبل تسريع إصدار القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد توافقهما على إحالة البنود المتفق عليها إلى لجان الاختصاص بالمجلسين.
يشار إلي أن رئيسا مجلس النواب عقيلة صالح والأعلى للدولة خالد مشري، اتفقا أمس الخميس الماضي، على إحالة الخلافات بشأن بند ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية في القاعدة الدستورية إلى لجنة مشكلة من المجلسين، وإحالتها للاستفتاء الشعبي المباشر حال تعثر جهود التوافق عليها، حسبما أكد عضو مجلس الدولة المشارك في اجتماعات القاهرة بلقاسم قزيط لـ”الاتحاد”.
وكانت البعثة الأممية جددت، في بيان الخميس، التأكيد على موقفها الصريح بأن هنالك حاجة ماسة إلى تسوية وطنية لإطلاق مسار واضح يفضي لتنظيم الانتخابات في عام 2023، والإعلان عن عهد جديد لليبيا ولجيرانها وللمنطقة.
وحثث البعثة مجلسي النواب والدولة على الإسراع في التوصل إلى اتفاق كامل ونهائي، بما في ذلك حول القضايا الخلافية، بغية استكمال الخطوات الضرورية لإجراء انتخابات وطنية شاملة ضمن إطار زمني محدد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس