دعا محمد بو يصير الكاتب والباحث السياسي الدكتور سيف الإسلام القذافي “للخروج على الناس بخطاب تصالحى واضح لا غبار عليه ولا غموض، معلنا فيه رفع اليد عن البنادق التى لن تنتج الا مزيدا من الآلام والأزمات، وذلك من أجل ليبيا، وللمحافظة على حظوظه ومن معه فى المشاركة مع باقى الليبيين فى بناء وطن المستقبل” .
وبيّن الباحث السياسي في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية اليوم الأربعاء أن الدكتور سيف الإسلام القذافي “اذكى من ان يقاتل في معركة نتيجتها معروفة قبل ان تبدأ”.
وقال بو يصير إنه دعا الدكتور سيف الإسلام القذافى عند عودته للنشاط السياسي منذ ستة اشهر تقريبا، الى لعب دور متقدم فى العملية السياسية.
وأشار بو يصير الى أن سيف الإسلام “تعرض لتجربة قاسية جعلته يحمل رسالة تصالحية تساهم فى لملمة هذا الوطن المتشظى، من خلال علمه وتوجهه الاصلاحي وقناعاته بالنموذج الحداثي واهمية الانفتاح على العالم المتقدم”.
وأكد أنه تبنى هذا التوجه وتواصل “مع العديد من أهل القرار فى الداخل والخارج لفتح قنوات حوار مع سيف الإسلام القذافي من اجل مصالحة تاريخية يعود نفعها فى النهاية على اهلنا الذين تخنقهم الأزمة”.
وأضاف أن “اجواء التصالح التى تؤدى الى صناديق الاقتراع، هى فقط ما كانت ستعطيه فرصة جديدة لتقديم رؤيته التى لابد وان تكون قد صقلت نتيجة ما مر به السنوات الاخيره”.
واستبعد بويصير أن يكون “اللجوء للقتال والعنف المسلح و تجييش الجماعات المسلحة قد يؤدى لشىء”، وقال “بل يمكن ان يجهض مشواره السياسي بالكامل ، ذلك ان الهزيمة الثانية قد تكون الهزيمة الأخيرة، فحسم الامور عسكريا ليس ممكنا، والوفاق قرار دولى صار له انياب وأقمار صناعية وطائرات بدون طيارو كذلك F16، وقريبا اجهزة عدلية تلاحق كل من يلجأ للعنف لتعطيل العملية السياسية لذلك”.