أفريقيا برس – ليبيا. أجلت محكمة استئناف طرابلس جلسة محاكمة مدير المخابرات في نظام القذافي عبد الله السنوسي إلى الـ 5 من فبراير المقبل بعد جلسة استماع عبر الدائرة لمغلقة “تقنية الفيديو”.
وقالت المحكمة إن جلسة المحاكمة جرت بإشراف المجلس الأعلى للقضاء واجه فيها المستشار رئيس هيئة المحكمة السنوسي في التهم المنسوبة إليه.
ونفى السنوسي خلال مثوله للقضاء التهم، وطالب بأن يترافع عنه محاميه بعد أن أذن رئيس هيئة المحكمة بذلك.
ووصف السنوسي في معرض دفاعه عن نفسه عددا من الشواهد والأدلة بالملفقة ضده، مطالبا السماح بالزيارة لعائلته في محبسه، نظرا لتدهور حالته الصحية، بحسب ما نشرته محكمة استئناف طرابلس.
وألزم رئيس هيئة المحكمة النيابة العامة بمتابعة صحة المتهم في محبسه وتقديم ما يلزم من رعاية يحتاجها، بعد أن طالب محامي الدفاع بالإفراج عن موكله لواع صحية، وفق المحكمة.
وشهدت وقائع المحاكمة مطالبة النيابة العامة بإنزال أشد العقوبة ضد الأعمال التي قام بها المتهم، في حق الليبيين أثناء فترة شغله لمنصبه رئيسا للمخابرات.
ومثل السنوسي أمام المحكمة لأول مرة الاثنين الموافق 29 من يناير بعد تأجيلها 9 مرات، بسبب عدم حضوره الجلسة، وفق محاميه أحمد نشاد، وسط اتهامات من فريق دفاعه للسلطة التنفيذية بـ”تغييبه عمدا”.
ويواجه عبدالله السنوسي القابع في السجن عدة اتهامات، أبرزها قمع المحتجين إبان ثورة 17 فبراير عام 2011، إضافة إلى اتهامه بأنه المسؤول الأول وراء مذبحة سجن أبوسليم عام 1996.
وغادر السنوسي ليبيا بعد سقوط نظام القذافي، ثم قبض عليه عام 2012، بعد وصوله من المغرب إلى موريتانيا حاملا جواز سفر مزور.
وصدر حكم بالإعدام بحق السنوسي عام 2015 في قضية مذبحة أبوسليم، إلا أن المحكمة قضت نهاية العام 2019 بإسقاط التهم عن جميع المتهمين في القضية، قبل نقض المحكمة العليا الحكم وإعادة المحاكمة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
