أفريقيا برس – ليبيا. أعلن الوفد التقني الدبلوماسي السوري إلى ليبيا رفع علم بلاده على مبنى سفارة دمشق في طرابلس، تمهيدا لافتتاحها بعد إغلاق دام 13 عاما وذلك في بيان مصور لرئيس الوفد السوري محمد الجفال عقب رفع العلم، الأربعاء فيما تشهد العلاقات الليلية السورية أفضل مراحلها بعد سقوط نظامي معمر القذافي وبشار الأسد.
ومطلع أغسطس/آب الجاري، أعلنت الخارجية السورية إرسال وفد تقني إلى ليبيا “بهدف تسوية الأوضاع القانونية للمواطنين السوريين”.
وقال الجفال “يسعدنا أن توكل للوفد مهمة رفع علم الدولة السورية على مقر السفارة في طرابلس بعد غياب دام لأكثر من 13 عاما” مضيفا “سنستمر في تقديم الخدمات للجالية وبعد استكمال أعمال الصيانة ستفتتح السفارة أبوابها موضحا “فيما يتعلق بقرار الإعفاء (الليبي للسوريين) من الضرائب سيصدر قريبا جدا بحسب وزارة الخارجية الليبية”.
وأشار الجفال إلى أن “الوفد التقني السوري في ليبيا هو الجهة الوحيدة التي تمثل الدولة السورية في ليبيا وأي تجمعات أخرى لا تمثل سوريا”.
وعقب المراسم، قال الجفال “بعد انتهاء أعمال الوفد من رفع العلم السوري على مبنى السفارة في طرابلس، في المرحلة القادمة ستفتتح السفارة أبوابها، وتقدم جميع الخدمات القنصلية للجالية السورية في ليبيا”.
وأضاف “هناك عدد من الملفات التي تنتظر البعثة السورية في طرابلس وعلى رأسها، ملف الهجرة غير الشرعية وهو من الملفات الحساسة جدا لسوريا ولدول المنطقة ولليبيا بلا شك”.
وأوضح “هناك عدد من الإشكاليات التي تحتاج إلى متابعة قانونية طويلة نتيجة للغياب الطويل للتمثيل الرسمي للجمهورية العربية السورية في ليبيا، هناك تحديات داخلية خارجية”.
وبشأن رغبة المواطنين السوريين المقيمين في ليبيا بالعودة إلى بلادهم، قال الجفال “من يرغب بالعودة الطوعية إلى الوطن سيحتاج إلى صدور قرار الإعفاء من الضرائب ليتمكن من العودة إلى الوطن”.
بدوره، قال مدير إدارة المراسم العامة بوزارة الخارجية الليبية الطاهر حسين، في تصريح “سعداء بعودة الحياة لمرفق من المرافق الدبلوماسية اليوم نعيد فتح سفارة سوريا الشقيقة وإعادة العلاقات بين الشعبين الشقيقين”.
ومنذ 2012، أغلقت السفارة السورية أبوابها في طرابلس لاعتراف المجلس الانتقالي الليبي آنذاك بالثورة السورية، ومنذ ذلك الحين انقطعت العلاقات مع دمشق خلال عهد المخلوع بشار الأسد،.
لكن في كانون الأول/كانون الأول الماضي، زار سوريا وفد ليبي يترأسه وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، ويضم وزير العمل والتأهيل علي العابد ومدير الاستخبارات العسكرية محمود حمزة، للقاء قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع.
وفي أبريل/نيسان الماضي، اتفق رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، مع الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال لقاء على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، على تفعيل اللجنة العليا المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس