أفريقيا برس – ليبيا. خرجت، السبت، مظاهرة تأييد لحكومة الوحدة الزطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في ساحة الشهداء، وسط العاصمة طرابلس، التي شهدت مواجهات مسلحة الأسبوع الماضي.
وذكرت مصادر اعلامية أن مئات المتظاهرين حاملين الأعلام الليبية ولافتات تحمل شعار الحكومة شاركوا في المظاهرة التي أقيمت في ميدان الشهداء بدعوة من منظمات المجتمع المدني في طرابلس، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وردد المتظاهرون شعارات من بينها “الشعب يريد إسقاط مجلس النواب” و”لا لحكم العسكر” وحملوا لافتات كتب عليها “لا للميليشيات نعم للدولة” و”لا لحكم العسكر” و”ندعم حكومة الوحدة الوطنية”.
وقال رئيس اتحاد ثوار صبراتة نواسي مؤلف، إن حكومة الوحدة الوطنية هي الحكومة الرسمية حتى تخرج البلاد من عنق الزجاجة ويتم إجراء الانتخابات.
وأكد مؤلف، ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن.
وأعرب عن رغبتهم في “تغيير المؤسسات البالية التي ظلت في السلطة لفترة طويلة”.
بدوره، قال محمد عبد الله، أحد سكان طرابلس، إن “الشعب الليبي منهك بسبب سنوات من عدم الاستقرار في البلاد”.
وشدد عبد الله، على أن الدولة لا تقوم إلا بالعدل، مؤكدا رغبة الشعب الليبي في بلد آمن ومزدهر، ولا يريد قتالا ولا تخريبيا ولا دمارا.
من جانبه، قال محمد الماني، إنه جاء إلى طرابلس من مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) للتعبير عن دعمه للحكومة الشرعية في ليبيا.
وأشار الماني، إلى أن جميع أطياف الشعب الليبي حاضرة في الساحة.
وفي 12 مايو/ أيار الحالي، شهدت طرابلس، اشتباكات مسلحة تركزت في منطقتي صلاح الدين وأبو سليم، على خلفية أنباء عن مقتل عبد الغني الككلي رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، على يد عناصر من اللواء 444 التابع لوزارة الدفاع، وفق وسائل إعلام ليبية.
وفي بيان له بعد يوم، هنأ الدبيبة، أفراد الجيش والشرطة على نجاحهم في بسط سلطة الدولة خلال الأحداث التي شهدتها طرابلس.
وتعاني ليبيا بين حين وآخر مشكلات أمنية وسط انقسام سياسي متواصل منذ عام 2022 إذ تتصارع حكومتان على السلطة؛ الأولى حكومة الوحدة برئاسة الدبيبة، المعترف بها دوليا، ومقرها طرابلس وتدير منها غرب البلاد بالكامل.
والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب ومقرها بمدينة بنغازي وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في الجنوب.
وعلى مدى سنوات تعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة لحكومة واحدة وإنهاء نزاع مسلح يعانيه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس