أفريقيا برس – ليبيا. تشهد تونس، اليوم السبت، ختام أعمال الملتقى الدولي حول الاستقرار في ليبيا، بمشاركة دولية كبيرة تحت شعار “ليبيا وطن الجميع”.
يشارك في الملتقى أعضاء من مجلسي النواب والأعلى للدولة في ليبيا، والمنظمات المدنية وشخصيات ليبية وقيادات قبائلية، بالإضافة لممثلي بعض السفارات العربية في تونس، ووفود من روسيا والنيجر والصين والعراق وأمريكا وبريطانيا وإيطاليا وجنوب أفريقيا ومصر والمغرب، وشخصيات تونسية.
يناقش الملتقى الاستقرار السياسي والأمني من أجل البناء والتنمية، وإنهاء الوصاية وتكوين شراكات دولية مبنية على مبدأ الاحترام المتبادل، وكذلك دور المرأة والشباب في صناعة السلام والاستقرار، والمصالحة الليبية، فضلاً عن دور الدول الفاعلة على المستوى الإقليمي والدولي في الدفع نحو الاستقرار، تحت عنوان “الاستقرار والتنمية في ليبيا.. رؤية استشرافية لمستقبل الأجيال القادمة”.
وقال رئيس مجموعة العمل الوطني في ليبيا، خالد الترجمان، إن “هذه المؤتمرات لها دلالات لأن قضية ليبيا ستظل مثار اهتمام دولي، لافتا إلى أن هذا الملتقى هو محاولة لتحريك الراكد، لكنها تظل بعيدة عن الواقع وعن الاهتمام بأساس المشكلة”، بحسب قوله.
وأضاف أن “كل المحاولات السابقة لم تمس الإشكال في ليبيا وهو أمني بامتياز”، منوّهًا إلى أن توفر الأمن سيليه الاستقرار، معتبرًا أن “الأمن والاستقرار هما الأساس، وقد ثبت من خلال تضامن الليبيين في مواجهة كارثة درنة”.
من جهته، توقع الباحث السياسي، عز الدين عقيل، أن “ملتقى تونس لن يختلف عن اللقاءات السابقة، مشيرًا إلى أنه لا توجد إرادة دولية بعد لإعادة الاستقرار إلى ليبيا، خاصة من جانب واشنطن ولندن اللتين تتورطان الآن حتى في إقامة منشآت عسكرية طويلة المدى في التراب الليبي”.
وأكد الباحث أن “المسألة الليبية لا تحتاج لهذه المصالحة، داعيًا لجمع أمراء الحرب على مائدة تفاوض وإقناعهم بتسليم السلاح، ومن ثم إجراء الانتخابات.
وأعرب عن مخاوفه من أن يتحول الجمود في الأزمة الليبية إلى انفجار كبير، مؤكدًا أنه “ليس هناك خطة حقيقية يتم إعدادها لإعادة الاستقرار إلى ليبيا”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس