وزيرا خارجية ليبيا والكونغو يؤكدان ضرورة رأب الصدع والمصالحة بين أطراف الأزمة الليبية

4
وزيرا خارجية ليبيا والكونغو يؤكدان ضرورة رأب الصدع والمصالحة بين أطراف الأزمة الليبية
وزيرا خارجية ليبيا والكونغو يؤكدان ضرورة رأب الصدع والمصالحة بين أطراف الأزمة الليبية

أفريقيا برس – ليبيا. مباحثات حثيثة قام بها الاتحاد الأفريقي، اليوم الاثنين، من أجل رأب الصدع بين أطراف الأزمة الليبية والوصول إلى المصالحة الوطنية التي تشمل حلا شاملا للأزمة بما يرضي كافة الأطراف.

ولتحقيق ذلك المسار ودعم الدور الليبي في الاتحاد الأفريقي، زار وزير خارجية الكونغو برازافيل، جان كلود جاكوسو، شرق ليبيا لبحث هذه الملفات.

ليبيا موحدة ومصالحة وطنية

“سبوتنيك” كان لها لقاء مع الوزير الكونغولي، جان كلود جاكوسو، حيث أكد أن زيارته إلى شرق ليبيا وبالتحديد في مدينة بنغازي من أجل دعم مسار المصالحة الوطنية، الذي تعمل عليه بلاده منذ عدة سنوات.

وقال الوزير الكونغولي، “جبنا كامل التراب الليبي شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وقابلنا كل الليبيين، ولم نجد أحد يقف ضد المصالحة الوطنية.. نحن واعون تماما بأن مسار المصالحة مسار طويل يقتضي العفو والتسامح والتواضع للوصول إلى الهدف المنشود وهو الوصول إلى ليبيا موحدة”.

وأضاف جان كلود جاكوسو، “لا أعرف شيئا يمكنه أن يوقف إرادة شعب.. الشعب الليبي قرر أن يعفو عن بعضه البعض وأن يسامح بعضه البعض وأن يطوي صفحة الماضي وأن يمر بليبيا إلى مستقبل جديد في كنف السلام والمحبة والتسامح”.

وأردف “قابلنا في شرق ليبيا أشخاصا مقتنعين غاية الاقتناع بأنه لابد من المرور بمسار المصالحة الوطنية، المسار الذي ينبغي أن يحمله الليبيون على عاتقهم، ونحن هنا مستعدون لهذا المسار”.

وأوضح بأن التقى في شرق ليبيا برئيس الحكومة الليبية المنبثقة من البرلمان، أسامة حماد صباح اليوم، ووزير الشؤون الخارجية، حيث اُستقبل بحفاوة وترحاب وكل محبة.

وأكد الوزير الكونغولي، بأنه سوف يسعى لتدعيم وتقوية التعامل والشراكة بين ليبيا والاتحاد الأفريقي.

ليبيا جديدة منبثقة من مشروع وطني خالص

وفي ذات الصدد، قال وزير الخارجية الليبي المفوض بالحكومة الليبية المنتخبة من البرلمان، عبد الهادي الحويج، أن هذه الزيارة مهمة لكونها تأتي بقيادة الاتحاد الأفريقي، وتقودها اللجنة رفيعة المستوى الخاصة بليبيا في ملف المُصالحة الوطنية.

وأوضح الحويج، أن المُصالحة الوطنية ملف شائك ومعقد ولكنه مهم وضروري.. الحكومة الليبية بذلت جهدا كبيرا بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المُسلحة في مشروع المُصالحة الوطنية والإعمار، السلام يصنعه الشجعان، وباعتبار أن الإعمار يعد جزءا من المصالحة الاقتصادية”.

ولفت وزير الخارجية الليبي، أن “المصالحة ليست سياسية واجتماعية واقتصادية فقط، هي كل ذلك، وبالتالي يجب أن يستمر هذا المسار يجب أن يتم تصميم نموذج خاص بالمصالحة الوطنية في ليبيا، لأنه لم تنجح الأطراف الليبية في تصميم نموذج خاص بالمصالحة الوطنية في ليبيا ينطلق من الخصوصية الليبية”.

وكشف أن الحكومة الليبية تريد العمل مع الاتحاد الأفريقي، لأنه يحظى بثقة الأطراف وليست لديه أجندة، أجندته الوحيدة هي عودة الأمن والاستقرار في ليبيا.

وأكد أن المصالحة ليست خيارا هي ضرورة، سوف تعمل الحكومة على تذليل كافة الصعاب لإنعاش هذا المشروع لكي يكون واقعا ملموسا تلتئم فيه الجراح ويتم الذهاب نحو سلام ومصالحة شاملة لا تقوم على المغالبة ولا على المنتصر والمهزوم ولا على الغالب والمغلوب.

وثمن الحويج دور الاتحاد الأفريقي وأهميته وحرص الحكومة الليبية والقيادة العامة للقوات المسلحة والأطراف السياسية المضي قدما في هذا مسار الاتحاد الأفريقي، حتى يكون هناك دور لمستقبل ليبيا الجديدة، يساهم فيه كل الليبيين دون إقصاء لأي طرف بملكية ليبية وقرار ليبي ومنتج ليبي يصنعه الليبيون.

وأوضح أن الجميع رحب بالمصالحة، وأن ما تحتاجه المصالحة هو جملة من الشروط منها كشف الحقائق، والإطار الزمني الذي يجب أن يكون منذ تاريخ الاستقلال عام 1951 حتى اليوم، وجبر الضرر وحفظ الذاكرة وضمانات عدم العودة لـلمرارات والآلام التي حصلت في الحُقب المختلفة.

واختتم قوله بضرورة تقديم التنازلات من أجل مصلحة ليبيا وأهلها، ومن أجل مصلحة ليبيا الجديدة التي يطمح لها الجميع.

المصدر: سبوتنيك عربي

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here