يبدو أن تهريب الأسلحة لدول المنطقة أصبح اختصاصا تركيا بحتا، فبعد يومين من ضبط شحنة ضخمة من الأسلحة التركية بميناء الخمس، أعلنت السلطات المصرية إحباط محاولة تهريب أجهزة محظورة إلى البلاد، إذ تمت عملية الضبط بعد أن اشتبهت السلطات بأحد الركاب على متن رحلة الخطوط التركية القادمة من إسطنبول إلى برج العرب، وتم فحص حقيبته ليتم الكشف عن أجهزة تركية متطورة وحديثة تستخدم لأغراض التجسس.
ولم تسلم تونس أيضا من عملية استهداف أمنها حيث ضبطت السلطات التونسية الأسبوع الماضي حاويات كانت قادمة من تركيا محملة بملابس نسائية ممتلئة بأكياس متفجرة حسب ما أعلن عنه التلفزيون التونسي الرسمي.
أحداث متلاحقة من عمليات تهريب الأسلحة وأجهزة التجسس والمتفجرات، في شريط ممتد من تونس إلى مصر مرورا بليبيا يرسم العديد من علامات الاستفهام، خاصة أن بعض المسؤولين أكدوا خلال تصريحاتهم وجود مخطط يستهدف زعزعة المنطقة وإدخالها في نفق مظلم.
وجاء آخر تلك التصريحات على لسان عضو مجلس النواب أبو بكر بعيرة الذي قال لصحيفة “سبوتنك” الروسية إن تركيا تحضر لعملية إرهابية كبيرة على الأراضي الليبية.
دور خفي تمارسه تركيا في دول المنطقة بحسب مراقبين يثير الكثير من المخاوف حول استهداف أمن البلدان الثلاثة، واستغلال حالة الاضطرابات الأمنية في ليبيا تحديدا لتنفيذ مخطط لم تتضح ملامحه الكاملة بعد.
