بعد إعلان هيئة الأركان بالجيش الإيطالي تحطم طائرة مسيرة لها في ليبيا قرب ترهونة تعلن قيادة القوات الأميركية في أفريقيا الأفريكوم ووزارة الدفاع البنتاغون فقدانها لطائرة مسيرة في طرابلس الجمعة فيما يبدو أسبوعاً لسقوط مسيرات الجيوش الغربية في ليبيا. الإيطالية كانت بحجة مكافحة الهجرة غير القانونية والأميركية بحجة مكافحة الإرهاب.
الأفريكوم تقول إن طائرتها غير مسلحة وتؤكد عبر حسابها على توتير، أن الطائرة اختفت من الأجواء فوق سماء طرابلس دون أن تكشف، عن أي معلومات إضافية حول فقدان الاتصال بالطائرة. وأن هناك تحقيقا جاريا بشأن هذه الحادثة التي لم يتم تقديم مزيد من التفاصيل حولها.
وأكدت أفريكوم أنها تقود عمليات لطائرات بلا طيار في ليبيا بهدف “تقييم الوضع الأمني ومراقبة النشاط المتطرف العنيف” مشيرة إلى أن “هذه العمليات ضرورية لمواجهة النشاط الإرهابي في ليبيا ويتم تنسيقها بالكامل مع المسؤولين الحكوميين المناسبين”.
ويرى مراقبون أن ما يبدو تقنية عالية بعد إسقاط الطائرة الإيطالية ثم الأميركية يدل على تدخل قوي من جانب روسيا في الصراع الليبي، ما أدى في النهاية إلى تقديم مشروع القرار غير الحزبي في مجلس الشيوخ الأميركي حول ليبيا، وقد يكون السبب الرئيس وليس الخوف من انتشار الإرهاب وراء مشروع قانون “استقرار ليبيا” لمجلس الشيوخ الأميركي.
في المقابل اختفاء المسيرة الأميركية قد يشي باعتراف ضمني بوجود خلايا إرهابية ناشطة وأخرى نائمة في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها ما يعطي مبرراً قوياً للجيش الوطني بالمضي قدماً في المعركة لاجتثاث شأفة الإرهاب وتنظيف عاصمة البلاد.
