أفريقيا برس – ليبيا. أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، الاثنين، أنها قامت بتدريب جوي في ليبيا كخطوة لإعادة توحيد المؤسسات العسكرية في البلاد وتحسين قدراتها في الدفاع الجوي.
وقالت “أفريكوم” في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي الإلكتروني، إن طيرانها العسكري “يدعم تدريب الشركاء ومشاريع القوة العالمية”.
وأضافت أنها “أجرت بدعم من القيادة الإستراتيجية الأمريكية، فرصة تدريب فريدة من نوعها مع المراقبين الجويين التكتيكيين العسكريين الليبيين”.
ووفق أفريكوم، أجري التدريب “في 26 فبراير/ شباط الماضي في محيط مدينة سرت (شمال)، لتعزيز عملية إعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية الليبية”.
وفي التفاصيل، قالت أفريكوم: “عبرت طائرتان أمريكيتان من طراز بي 52 إتش تسراتوفورترس (B-52H Stratofortress) من جناح القنابل الثاني في قاعدة باركسديل الجوية في لوس أنجلوس المجال الجوي الليبي، بينما أظهر المراقبون الجويون التكتيكيون الليبيون والأمريكيون المشتركون كيف سيوجهون بشكل مشترك طائرات B-52 للقيام بمهمة محاكاة”.
ونقل البيان عن نائب قائد القيادة الأمريكية الإفريقية الفريق جون برينان قوله: “نحن ملتزمون بمواصلة التعاون مع القوات الليبية لدعم ليبيا مستقرة وموحدة وذات سيادة”.
ووفق البيان الأمريكي، يُظهر هذا الحدث “الوحدة العسكرية الليبية والكفاءة المهنية مع إظهار التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع الشركاء الدوليين المحترمين”.
والأربعاء، الماضي قالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا عبر صفحتها على فيسبوك: “بالتعاون مع شركائنا الليبيين من مختلف أنحاء البلاد، تقوم القوات الجوية الأمريكية بتنفيذ نشاط جوي في ليبيا يهدف إلى تعزيز التكامل العسكري بين الشرق والغرب، وتحسين قدرات الدفاع الجوي الليبية ومراقبة الحركة الجوية”.
واعتبرت السفارة أن هذا الحدث “يمثل خطوة مهمة أخرى نحو هدف إعادة توحيد المؤسسات العسكرية الليبية ويظهر التزام الولايات المتحدة بالوحدة والاستقرار في ليبيا”.
وفي ليبيا، يشهد الجيش انقساما إلى جهتين، إحداهما القوات العسكرية في غرب البلاد وتتبع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، والثانية في شرق البلاد برئاسة خليفة حفتر.
ومنذ سنوات، تقود بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا حوارا بين العسكريين المنقسمين لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية وذلك ضمن لجنة “5+5” المشكلة من 5 أعضاء من المؤسسة العسكرية في غرب ليبيا و5 من طرف حفتر.
ويأتي ذلك الحوار تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف بسويسرا في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 بين أطراف النزاع الليبي المتحاربة آنذاك.
كما تقود البعثة الأممية حوارا آخر يهدف لإيصال ليبيا إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين إحداهما عيّنها مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد ومقرّها بنغازي (شرق) والتي تدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.
والأخرى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرّها طرابلس (غرب) التي تدير منها غرب البلاد كاملا.
ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس