أفريقيا برس – ليبيا. دعت مجموعة «أ 3+» بمجلس الأمن الدولي إلى نزع سلاح كل المجموعات المسلحة العاملة خارج إطار الدولة في ليبيا كشرط مسبق لضمان الأمن بها.
جاء ذلك على لسان ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، الذي ألقى كلمة المجموعة، التي تضم «الجزائر والصومال وسيراليون وغيانا»، خلال جلسة المجلس حول الوضع في ليبيا أمس الخميس.
*صون وقف إطلاق النار في ليبيا
شجعت المجموعة اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» على مواصلة انخراطها وتعزيز التنسيق، لصون اتفاق وقف إطلاق النار، منوهة إلى أن من شأن هذه الجهود أن تسهم بشكل كبير في توحيد المؤسسات الوطنية في ليبيا.
كما أشارت إلى أن الحل السياسي في ليبيا «سيظل بعيد المنال ما دامت قوى أجنبية مستمرة في استخدام هذه البلاد كمسرح لنزاعات بالوكالة، والتدخل في العملية السياسية الوطنية فيها».
وأبدت المجموعة تأييدها البيان الصادر عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في 24 يوليو الماضي، والداعي إلى انسحاب فوري، ودون شروط، لكل القوى الأجنبية من البلاد.
وفي تناولها الوضع السياسي، رحبت «أ 3+» بنجاح الجولة الثانية للانتخابات البلدية، معتبرة إياها «خطوة مهمة لضمان الاستقرار والديمقراطية في هذا البلد». ووجهت الدعوة إلى «إزالة فورية لكل العوائق في المناطق التي جرى فيها تعليق الانتخابات، خاصة في المناطق الشرقية والجنوبية، واستئناف سريع لهذه العملية الديمقراطية الحيوية».
في حين أعرب بن جامع عن قلق المجموعة العميق حيال «تفاقم الأزمة الاقتصادية في ليبيا، وارتفاع معدلات التضخم، التي نشأت بشكل أساسي من غياب موازنة موحدة، بالإضافة إلى سياسات اقتصادية ومالية متضاربة»، مشيرا إلى أن المجموعة تقر بخطة ليبيا في إطلاق عروض وعطاءات دولية في مجال النفط.
*تآكل أصول ليبيا المجمدة
أبدت المجموعة قلقها العميق حيال استمرار تآكل الأصول المجمدة لليبيا الناجمة بشكل أساسي عن «سوء الإدارة، وإطار الجزاءات الذي يمنع صندوق الثروة السيادي من أن ينمو أو على حد أدنى أن يحافظ على قيمته»، مطالبة بضرورة أن تجرى معالجة ذلك.
كما أبرزت أن «الشعب الليبي تعب وسئم من التأخير والوعود التي لا تتحقق أبدا ما بين أمل بناء دولة ديمقراطية والواقع المر، المتمثل في استمرار الانقسامات، لتجد ليبيا نفسها والشعب الليبي واقعين في دوامة لا متناهية من عملية الانتقال التي تبدو أنها تخدم الجميع ما عدا الشعب الليبي».
*تفعيل الآلية الثلاثية المعنية بليبيا
وأعربت «أ 3+» عن ترحيبها بإعادة تفعيل الآلية الثلاثية المعنية بليبيا، وتطلعها قدما إلى نتائج اجتماع الآلية المقبل، الذي سينعقد بالجزائر، مناشدة كل الأطراف اعتماد فوري وتنفيذ الميثاق الليبي للمصالحة، الموقع بأديس أبابا، الذي ينطوي على «إمكانات واحتمالات تمهد الطريق نحو ليبيا موحدة وذات سيادة». كما حثت مجلس الأمن على الاضطلاع بمسؤولياته التاريخية، والوقوف إلى جانب الليبيين بكل الطرق الممكنة من أجل رسم معالم مستقبل أفضل لبلادهم.
يشار إلى أن الآلية الثلاثية المعنية بليبيا، والمعروفة رسميًا باسم «آلية دول الجوار الثلاثية»، وهي إطار تنسيقي إقليمي يجمع بين مصر وتونس والجزائر، بهدف تعزيز الاستقرار والمساهمة في حل الأزمة الليبية من منظور إقليمي، وأُطلقت العام 2017، ثم توقّفت في العام 2019، قبل إعادة تفعيلهافي مايو الماضي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس
