أفريقيا برس – ليبيا. اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش ناديي أتلتيكو مدريد الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي بالمشاركة في “الغسيل الرياضي” لانتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا، بعد خوضهما مباراة ودية بمدينة بنغازي تحت رعاية خليفة حفتر.
وقالت المنظمة، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، إن المباراة التي جرت في 10 أكتوبر في ملعب بنغازي الدولي، ضمن ما سُمّي بـ “كأس إعادة الإعمار”، قد استُخدمت لتلميع صورة سلطات شرق ليبيا بقيادة حفتر، المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق تشمل الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب وتهجير المعارضين.
وأشارت المنظمة إلى أن كلًّا من الفريقين تلقى نحو 3 ملايين يورو مقابل المشاركة، لافتة إلى أن تمويل الحدث وإعادة تأهيل الملعب جاءا من صندوق ليبيا للإعمار والتنمية الذي يشرف عليه نجل حفتر، بلقاسم حفتر، والذي خصص له البرلمان الليبي ميزانية تبلغ نحو 12 مليار دولار على مدى 3 سنوات، رغم الأزمة الاقتصادية والانقسام السياسي في البلاد.
وأضاف التقرير أن هذه الفعالية الرياضية الكبرى منحت حفتر فرصة لتقديم نفسه كقائد يعيد إعمار ليبيا، بينما لا تزال قواته تمارس القمع في المناطق الخاضعة لسيطرته.
وأكدت هيومن رايتس ووتش أنها تواصلت مع الناديين الأوروبيين في 24 أكتوبر للتعليق على المشاركة في المباراة، غير أنهما لم يقدّما أي رد حتى وقت نشر التقرير.
وختمت المنظمة بالقول إن الأندية الرياضية الأوروبية مطالَبة بمراجعة أنشطتها والتزام مبادئ حقوق الإنسان في كل تعاملاتها، محذّرة من أن مشاركتها في فعاليات كهذه قد تُستخدم لتلميع سجل أطراف متورطة في انتهاكات جسيمة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس





