اغتيال رئيس بلدية بدرعا و”الجيش الوطني” ينفي إرسال مقاتلين لأوكرانيا

14
اغتيال رئيس بلدية بدرعا و
اغتيال رئيس بلدية بدرعا و"الجيش الوطني" ينفي إرسال مقاتلين لأوكرانيا

أفريقيا برس – ليبيا. تتواصل عمليات الاغتيال في درعا، جنوبي سورية، والتي طاولت، اليوم الخميس، رئيس المجلس البلدي في مدينة الصنمين، شمال درعا، محمود محمد العتمة، فيما نفى الجيش الوطني السوري، المدعوم من تركيا، أن يكون قد أرسل مقاتلين إلى أوكرانيا للقتال ضد روسيا.

وأكد الناطق باسم “تجمع أحرار حوران” أبو محمود الحوراني، لـ”العربي الجديد”، أن مجهولين اغتالوا بالرصاص العتمة، اليوم الخميس، مشيراً إلى أن العتمة عمل رئيساً للمجلس البلدي في مدينة الصنمين، بعد اغتيال رئيس المجلس البلدي السابق عبد السلام الهيمد في أكتوبر/ تشرين الأول 2020.

وكان قد جرى قبل أيام قليلة اغتيال رئيس المجلس البلدي تيسير حمدي العقلة في مدينة جاسم، شمالي درعا، حيث تم أيضاً استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين. وقد بدأ أيضاً بالعمل كرئيس مجلس بلدي في مدينة جاسم، بعد اغتيال رئيس المجلس السابق في يناير/ كانون الثاني 2021.

كما قضى مدني، اليوم الخميس، إثر قصف مدفعي من قبل قوات النظام والمليشيات الإيرانية، استهدف قرى وبلدات بريف حلب الغربي، ضمن ما يُعرف بمنطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها).

وقال الناشط محمد الضاهر، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “الحاج محمد عمر عبد الكريم، وهو مهندس مُسن يتحدر من بلدة تقاد بريف حلب الغربي، قضى ظهر اليوم، الخميس، وأُصيب شخص آخر بجروح متفاوتة، إثر قصف مدفعي طاول منازل المدنيين في قرية بلنتا القريبة من مدينة الأتارب، غربي محافظة حلب”، مضيفاً أن “قصفاً مماثلاً طاول قرى وبلدات كفر عمة، وكفر تعال، وتقاد، وتديل، في الريف ذاته، دون وقوع إصابات بشرية”.

إلى ذلك، أعلنت “غرفة القيادة الموحدة” (عزم)، العاملة ضمن “الجيش الوطني السوري”، المدعوم من تركيا، عن استهداف مناطق تحت سيطرة “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) بريف حلب الشمالي، ردًا على القصف الذي تعرضت له مدينة أعزاز، الأربعاء. وأوضحت أنه جرى قصف مواقع وتحصينات “قسد” بالمدفعية في مدينة تل رفعت، شمالي حلب، بحسب ما نشرته الغرفة عبر “تويتر”. كما طاول القصف مواقع قسد في قرى المعلق وصيدا، شمالي الرقة.

وكان شخص قد قُتل وأُصيب ستة آخرون جراء قصف تعرضت له مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، واتُهمت قسد وقوات النظام بالوقوف خلفه.

من جهة أخرى، أكدت “هيئة ثائرون للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني” عدم صحة التقارير الصادرة عن “بعض الجهات الإعلامية والحقوقية”، حول إرسال مقاتلين من الجيش الوطني للقتال في أوكرانيا مقابل مبالغ مالية.

واعتبر البيان، الصادر اليوم الخميس، أن التقارير تهدف إلى “تشويه سمعة الجيش الوطني المناضل من أجل كرامة الشعب السوري في مواجهة الإرهاب”، مؤكداً وقوف “الجيش الوطني” إلى جانب الشعب الأوكراني، وتعاطفه معه “لما يتعرض له من جرائم حرب، لكن دون إرسال قوات للمشاركة في التصدي للغزو الروسي”.

وكانت منظمة “سوريون من أجل العدالة” قد ذكرت أن عدة فصائل، وأبرزها فرقة “السلطان مراد” التي يقودها فهيم عيسى، عمدت إلى تسجيل أسماء مئات المقاتلين الراغبين بالقتال في أوكرانيا.

وذكرت المنظمة، في تقرير لها الأربعاء، أنها تواصلت مع ثلاثة مقاتلين سجلوا أسماءهم، إضافة إلى قيادي أكد تسجيل نحو ألف اسم، دون الحصول على الموافقة التركية النهائية لبدء عمليات النقل، خاصة بالنسبة للمقاتلين ذوي الخبرة القتالية العالية.

كما أكد بعض المقاتلين المعارضين، من بينهم شخصيات محلية معروفة، رغبتهم بالقتال في أوكرانيا، ونشروا ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل المقاتل في صفوف الجيش الحر سهيل الحمود، الملقب بـ”أبو التاو”، الذي أبدى استعداده القتال في أوكرانيا ضد روسيا.

في المقابل، أكدت تقارير متقاطعة أنه تجري في مناطق سيطرة النظام السوري عمليات تسجيل واسعة للراغبين في القتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا.

وذكرت منظمة “سوريون من أجل العدالة” أنها حصلت على معلومات تؤكد قيام شركة أمنية سورية تعمل كطرف وسيط لصالح شركة “فاغنر” الروسية، بنقل مقاتلين سوريين موجودين في ليبيا، وتحديداً في مدينة بنغازي، إلى سورية، من أجل نقلهم إلى روسيا للمشاركة بعدها في المعارك الدائرة في أوكرانيا كمرتزقة إلى جانب القوات الروسية.

وتقول المنظمة إنها رصدت ازدياد وتيرة عمليات تسجيل أسماء مقاتلين راغبين بالقتال في أوكرانيا كمرتزقة في عدة محافظات سورية خاضعة لسيطرة النظام، لكنها لم تستطع حتى الآن التحقق من رحلات جوية مباشرة نقلت هؤلاء المقاتلين إلى روسيا، حتى تاريخ إعداد تقريرها في 16 من الشهر الجاري.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here