«الأعلى للدولة» الليبي لدراسة «خريطة الطريق» الأممية

0
«الأعلى للدولة» الليبي لدراسة «خريطة الطريق» الأممية
«الأعلى للدولة» الليبي لدراسة «خريطة الطريق» الأممية

أفريقيا برس – ليبيا. واصل المجلس الأعلى للدولة في ليبيا مناقشة «خريطة الطريق» الأممية، معلناً رفضه إجراءات مجلس النواب بشأن التغييرات العسكرية، التي صدرت في الجيش الوطني بشرق البلاد. وفي غضون ذلك نفى المجلس الرئاسي «وجود أي ديون مستحقة عليه لصالح شركة الخطوط الجوية الأفريقية»، مؤكداً أن «ما يتم تداوله يتعلق بديون سابقة على حكومة الوفاق، التي كان يرأسها فائز السراج، وسددتها حكومة الوحدة».

وأعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، أنه قرر خلال جلسته التي عُقدت مساء الثلاثاء في طرابلس، مناقشة مستجدات الوضع السياسي، بما في ذلك إحاطة المبعوثة الأممية، هانا تيتيه، أمام مجلس الأمن الدولي و«خريطة الطريق»، التي طرحتها لإنهاء المراحل الانتقالية عبر انتخابات حرة ونزيهة، وتشكيل لجنة لدراسة المقترح، وتقديم تقريرها في الجلسة المقبلة.

وجدد «الأعلى للدولة» رفضه الإجراءات الأحادية، الصادرة عن مجلس النواب بشأن تسمية المناصب العسكرية والأمنية، معتبراً إياها «باطلة ومخالفة للاتفاق السياسي بالصخيرات»، وشدد على ضرورة الالتزام بالإعلان الدستوري وتعديلاته، والاتفاقات السياسية. كما قرر تأجيل مناقشة التعديلات المقترحة على قانون الإدارة المحلية، وملف المناصب السيادية، إلى جلسته الأسبوع المقبل.

في غضون ذلك، استعرضت نائبة المبعوثة الأممية للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، مع وفد من ممثلي التبو «خريطة الطريق» السياسية، الرامية إلى توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات، وأكد الوفد ضرورة استكمال الدستور، وضمان إشراك جميع المكونات في العملية السياسية، مع طرح التحديات التي تواجه التبو، خاصة في مجالات الإدماج والتمثيل بصنع القرار.

من جانبه، بحث رئيس حكومة الوحدة (المؤقتة)، عبد الحميد الدبيبة، مساء الثلاثاء في طرابلس، مع رئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك، تعزيز الدور الرقابي للديوان في متابعة المصروفات الحكومية، خاصة القطاعات ذات الصلة المباشرة بموارد الدولة الليبية، لافتاً إلى التأكيد على أهمية تكليف شركات مراجعة دولية، بما يعزز مبادئ الشفافية والمساءلة، ويرسخ الانضباط المالي داخل المؤسسات العامة.

وكان الدبيبة قد بحث مع سفير بريطانيا، مارتن لونغدن، مستجدات الأوضاع في ليبيا، وأهمية استمرار التنسيق بين البلدين على مختلف الأصعدة، بهدف تسريع وتيرة العملية السياسية، ودعم المصالح الاستراتيجية المشتركة.

وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وبحث توحيد الإنفاق المالي لضمان الانضباط، ورفع كفاءة إدارة الموارد، كما ناقشا استئناف الخطوط الجوية البريطانية رحلاتها من وإلى ليبيا، بهدف دعم حركة النقل والتبادل التجاري، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لافتتاح مطار طرابلس الجديد.

كما بحث الدبيبة مع القائم بأعمال السفارة الأميركية، جيريمي برنت، المستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية، إضافة إلى آليات تعزيز الشراكات الليبية – الأميركية في مختلف القطاعات، خاصة في قطاع النفط، وأيضاً التعاون الاقتصادي في ظل الاتفاقيات، التي وقعتها المؤسسة الوطنية للنفط مع عدد من الشركات النفطية الأميركية الكبرى. وأكد اللقاء أهمية تسريع وتيرة العملية السياسية وتوحيد الجهود، بهدف إنهاء الانقسام، وبناء مؤسسات الدولة على أسس دستورية وقانونية راسخة، مشيراً إلى حرص الجانبين على استمرار التنسيق، بما يخدم المصالح الثنائية ويعزز علاقات التعاون بينهما.

بينما قال برنت إن الاجتماع بحث سبل تعزيز العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وليبيا، ودعم الجهود الليبية لتجاوز الانقسامات، ودفع مسار الوحدة الوطنية، كما تطرقا إلى أهمية ضمان السلام والاستقرار في العاصمة وفي مختلف أنحاء ليبيا.

إلى ذلك، أوضح بيان للمجلس الرئاسي، الأربعاء، أن ما ورد بشأن تخصيص قيم مالية لتسديد ديون لصالح الشركة، لا ينطبق على المجلس الرئاسي الحالي، الذي يتمتع بذمة مالية مستقلة منذ مباشرة مهامه في مارس – آذار (آذار) 2021. وأكد التزامه بتسوية التزاماته بشكل رسمي أو إحالتها إلى الجهات المختصة، داعياً الجهات الرقابية لمراجعة صحة الإجراءات المتخذة بشأن هذه المبالغ، وإيقاف أي عملية صرف لحين الانتهاء من التدقيق.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here