الأمم المتحدة: وفاة طفل وإصابة شقيقاه بانفجار قنبلة من مخلفات الحرب بتاجوراء

14
الأمم المتحدة: وفاة طفل وإصابة شقيقاه بانفجار قنبلة من مخلفات الحرب بتاجوراء
الأمم المتحدة: وفاة طفل وإصابة شقيقاه بانفجار قنبلة من مخلفات الحرب بتاجوراء

أفريقيا برس – ليبيا. قالت الأمم المتحدة، إن طفلاً آخر فقد حياته هذا الأسبوع بعد أن التقط قنبلة يدوية من آثار الصراع، وأصيب شقيقاه اللذان كانا يقفان بقربه بجروح بالغة، جراء انفجار قنبلة يدوية من مخلفات الحرب عثر عليها في ضواحي تاجوراء.

وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، في بيان مشترك نشرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبر منصاتها الإعلامية على الإنترنت مساء الأربعاء، عن قلقهما إزاء استمرار الخسائر في أرواح المدنيين بسبب الذخائر غير المنفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.

وأفاد البيان “فقد طفل آخر حياته هذا الأسبوع بشكل مأساوي بعد أن التقط قنبلة يدوية من آثار الصراع، وأصيب شقيقاه اللذان كانا يقفان بقربه بجروح بالغة”.

وأضاف تشعر اليونيسف ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام ببالغ القلق إزاء استمرار الخسائر في أرواح المدنيين، وخاصة الأطفال، جراء المتفجرات من مخلفات الحرب وتحث جميع الليبيين على أن يكونوا على وعي بالمخاطر الجسيمة.

وأشار البيان إلي أن “الإخوة الثلاثة كانوا يرعون أغنامهم في ضواحي تاجوراء، شمال غرب ليبيا، عندما عثروا على القنبلة اليدوية، حيث حاول أصغرهم، البالغ من العمر ست سنوات، التقاطها للعب بها مما تسبب في انفجارها متسببة بوفاته. وأصيب شقيقاه، تسعة أعوام و12 عاماً، بجروح بليغة وفقد أحدهما أحد أطرافه”.

من جانبه قال ممثل “اليونيسف” في ليبيا، ميكيلي سيرفادي: “إن الذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحروب – بغض النظر عن مكان استخدامها – تعرض المدنيين للخطر لعقود قادمة، ولا سيما الأطفال”، داعيا جميع الجهات الفاعلة إلى وقف استخدام هذه الأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان ووضع تدابير لحماية المدنيين وخصوصاً الأطفال”.

أما رئيس برنامج الإجراءات المتعلقة بالألغام التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جستن سميث فقال: “ما لا يقل عن 39 شخصاً قتلوا أو أصيبوا بجروح هذا العام في حوادث مرتبطة بالذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب”.

وأضاف “على الرغم من أن هذا يشكل انخفاضاً مقارنة بـ 65 شخص كانوا إجمالي عدد الضحايا في عام 2021، إلا أن عدد الضحايا هذا العام يبقى مرتفعاً، مشيرًا إلى أن الخطر الذي تشكله هذه الذخائر غير المنفجرة على حياة المدنيين لا يزال قائماً، كما لا يزال هناك تحدٍ يتمثل في تطهير الأراضي الليبية من هذه المخاطر وزيادة الوعي بها”.

وأوضح البيان إلى أن اليونيسف ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام تعملان مع الشركاء الليبيين في مجال الإجراءات المتعلقة بالألغام لمواصلة التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة على المواطنين لزيادة الوعي بمخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة.

ودعت اليونيسف ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام حكومة ليبيا والمانحين قاطبةً إلى استثمار المزيد من الموارد لتوسيع نطاق أنشطة الإجراءات المتعلقة بالألغام. ووفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية، يوجد حالياً 505,486 شخصاً في ليبيا عرضة لخطر الألغام والذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here