التجمع الوطني للأحزاب يدعو لإسقاط حكومة الوحدة الوطنية

2

أفريقيا برس – ليبيا. أعلن المتحدث الرسمي باسم التجمع الوطني للأحزاب الليبية، معتصم الشاعري، أن التجمع يدعم في بيان رسمي صدر عنه، بشكل كامل الحراك الشعبي المتنامي في البلاد تحت شعار “إرادة الشعب”، مؤكداً أن ما يشهده الشارع الليبي اليوم يعكس رفضاً حقيقياً للواقع السياسي والمعيشي المتردي.

وأكد الشاعري أن الأحزاب الليبية تطالب بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية لفشلها في أداء مهامها وتسببها في تدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية، داعياً المجلس الرئاسي لتحمل مسؤولياته والعمل فوراً على تكليف حكومة تسيير أعمال بشكل مؤقت، تمهيداً لتشكيل حكومة جديدة تقود البلاد نحو انتخابات شاملة في أقرب الآجال.

وأضاف الشاعري “أن التجمع الوطني للأحزاب الليبية يعتبر أن ما يجري حالياً هو تعبير عن الإرادة الحقيقية للشعب الليبي، داعياً إلى عدم التصدي للمتظاهرين السلميين، وضمان سلامتهم واحترام حقهم في التعبير”.

وقال: “يندد التجمع بشدة بإطلاق النار على المتظاهرين، محملاً الجهات المعنية المسؤولية الكاملة عن هذه الأفعال التي وصفها بأنها “انتهاك صارخ لحقوق الإنسان”، مشدداً على أن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع تحمل مسؤولياتهم الوطنية، وتغليب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار”.

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس، أمس الجمعة، خروج مظاهرات كبيرة تطالب بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية.

جاء ذلك استجابة لدعوات شعبية تصاعدت خلال اليومين الماضيين، على خلفية النزاع المسلح الأخير الذي خلّف أضرارا جسيمة في الأرواح والممتلكات، حسب مصادر اعلامية.

ورفع المتظاهرون شعارات تندد بتدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية، محملين الحكومة المسؤولية عن استمرار الانقسامات وغياب الحلول الفعّالة للأزمات المتفاقمة في البلاد.

ومن جانبها، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان لها، على حق المواطنين في التظاهر السلمي، مشددة على ضرورة احترام هذا الحق وعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين.

وحذّرت البعثة الأممية من أي تصعيد قد يؤدي إلى مزيد من التوتر والانفلات الأمني.

وتعاني ليبيا من أزمة سياسية معقدة منذ عام 2011، في ظل حالة من الانقسام السياسي والمؤسسي العميق، بوجود حكومتين متنافستين، إحداهما في طرابلس غربي البلاد وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في بنغازي شرقي البلاد تابعة للبرلمان برئاسة أسامة حماد.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here