أفريقيا برس – ليبيا. جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال استقباله وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، موقف بلاده الداعم لوحدة ليبيا، والمساند لكل مساعي إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية، بما يسمح بإعادة توحيد مؤسسات الدولة الليبية.
وقالت المنقوش، في تصريح صحافي عقب لقائها الرئيس الجزائري، إنّ موقف الجزائر في القضية الليبية، “محوري وإيجابي”، مشيرة إلى أنها تثمن الجهود الجزائرية الداعمة لمسار إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية، وإعادة توحيد مؤسسات الدولة الليبية.
ولفتت إلى أن زيارتها إلى الجزائر تستهدف أيضاً توحيد المواقف بشأن الأزمة السودانية “ذات الأثر على استقرار المنطقة”.
وقبل ذلك، التقت المنقوش وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف، إذ جدد الأخير دعم الجزائر لوحدة ليبيا، وتأييدها لكل ما من شأنه تحقيق الاستقرار والتوافق بين أبنائه، للمضي قدماً في تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فيما شرحت المنقوش، آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة في دولة ليبيا.
وتم خلال جلسة العمل مناقشة بعض القضايا ذات الصلة بعلاقات التعاون بين البلدين، على غرار الاستثمارات المشتركة وإدارة المياه الجوفية في منطقة غدامس.
كما تم خلال اجتماع العمل بين نجلاء وعطاف، بحث الملف المتعلق بفتح المعبرين الحدوديين، بمنطقة غات وغدامس، للسماح بعبور السلع والبضائع والأفراد، وكذا مناقشة ملف النقل البري والبحري والجوي بين البلدين، حيث كان البلدان قد اتفقا قبل أشهر على إعادة الرحلات الجوية بينهما، لكن القرار لم يتم تفعيله حتى الآن.
وكانت المنقوش قد وصلت، مساء أمس الأربعاء، إلى الجزائر، في زيارة عمل قادمة من تونس على رأس وفد رفيع يضم على وجه الخصوص وزير المواصلات، ورئيس الهيئة الليبية للاستثمارات.
وتفقدت وزيرة الخارجية الليبية، مبنى السفارة الجديد للسفارة الليبية في منطقة الأبيار أعالي العاصمة الجزائرية، وهو مقر مؤقت إلى حين الانتهاء من أعمال الصيانة الجارية للمبنى القديم للسفارة الواقع في نفس المنطقة، والذي تعود ملكيته للدولة الليبية منذ منتصف القرن الماضي، ومن المتوقع الانتهاء من تجهيزات صيانته مطلع عام 2025.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
