أعلن وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة عبد الهادي الحويج، أن ليبيا توصلت إلى اتفاق مع اليونان خلال الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس إلى بنغازي مشيرا إلى أن الحكومة الليبية ستستمر في العمل ضد حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السراج.
وقال الحويج في تصريحات عقب اللقاء: “توصلنا إلى اتفاق مع اليونان فيما يتعلق برفض مذكرة التفاهم الأمنية الموقعة بين تركيا وحكومة السراج”.
وأضاف: “بحثنا خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، فالعلاقة التاريخية بين البلدين تمتد لـ 62 عاما، فنحن لا نريد لليبيا أن تساهم في زعزعة استقرار المتوسط، أو تكون حياد سلبي أو تقف ضد دول الجوار أو طرفا مع تركيا ضد قبرص أو اليونان أو مصر”.
وتابع وزير الخارجية التابع للحكومة المؤقتة: “مستمرون في العمل ضد حكومة السراج التي تدعم الميليشات والعدوان التركي السافر. فما يسمى حكومة السراج لا تمثل الشعب الليبي لأنها حكومة محاصصة وتهدد دول الجوار”.
وأضاف: “حكومة السراج أذعنت وسلمت سلطاتها للعدوان التركي وهناك محاولة لاحتلال ليبيا”.
ووصل وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس إلى بنغازي في زيارة رسمية، اليوم الأحد، للقاء بعض المسؤولين الليبيين، لبحث مذكرة التفاهم الأمنية الموقعة بين أنقرة وطرابلس، والتي ترفضها اليونان.
واستقبل دندياس، في مطار بنينا الدولي رئيس الحكومة الليبية المؤقت عبد الله الثني، ووزير الخارجية عبد الهادي الحويج.
يشار إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد وقع مذكرتي تفاهم مع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وصادق البرلمان التركي، السبت، على مذكرة التعاون العسكري والأمني الموقعة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، والتي تلقى رفضا من البرلمان المنتخب شرقي البلاد وعدد من الدول.
ولم يتضح بعد طبيعة الدعم العسكري، الذي قد تقدمه تركيا لحكومة طرابلس ولا موعده، كما أنها لم تذكر أنقرة أين تلتقي الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، لكن عمليات التنقيب التي تقوم بها تركيا تغضب كلا من القبارصة اليونانيين واليونان والاتحاد الأوروبي.
