أفريقيا برس – ليبيا. جدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، الدعوة للسلطة التشريعية لاستيعاب إرادة الليبيين، مشيرًا إلي أنهم أصبحوا أكثر قوة في مواجهة مشاريع التمديد والالتفاف على إرادتهم.
وقال الدبيبة، في كلمته خلال اجتماع مجلس الوزراء العادي الرابع لسنة 2023، الذي عقد في مصراتة، اليوم السبت، بحضور رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، إن هذه المرحلة تتطلب التمسك بمسار السلام والتداول السلمي للسلطة، والتأسيس للاستقرار والتنمية؛ لتنجح الانتخابات وتقبل نتائجها من الجميع.
وأضاف قائلاً: “مستمرون في خدمة الليبيين وتهيئة الظروف لانتخابات عادلة ونزيهة”، موجهًا الشكر لجهود محافظ مصرف ليبيا المركزي في إنعاش الاقتصاد الليبي ومواصلة الالتزام بسياسة الإفصاح والشفافية.
وقال الدبيبة: “بعد أن تخلصنا من الحروب الوضع الاقتصادي والخدمي أفضل ولله الحمد مقارنة بسنوات العذاب الماضية، سواء من طرح أحمال ونقص سيولة وتردي في الوضع الأمني.
كما جدد التأكيد على دعم جهود البعثة الأممية بشكل جاد وقال، “نتطلع أن تقود رعايتها للجنة العسكرية “5+ 5″ إلى الاستقرار ومنع عودة الحروب”.
وتابع رئيس حكومة الوحدة “هذه المرحلة تتطلب التمسك بمسار السلام والتداول السلمي للسلطة، والتأسيس للاستقرار والتنمية؛ لتنجح الانتخابات وتقبل نتائجها من الجميع”.
وأعلن عن خطة حكومية للقضاء على أزمة الوقود نهائيا في ليبيا، متعهدا بأن تصبح طوابير الانتظار أمام محطات الوقود من الماضي، لافتًا إلي بدء العمل للتعامل مع مشكلة الوقود التي تحدث في بعض الفترات لأسباب تشغيلية أو تنظيمية ويمكن حلها عبر تطوير البنية التحتية للمصافي والخزانات المتضررة خلال الحروب الماضية.
وكشف الدبيبة عن تخصيص قطعة أرض لتطوير خزانات البريقة في طرابلس حيث تعمل الفرق الفنية على استكمال كامل المتطلبات لإنجاز المشروع.
وقال إن حكومته تسعى لتنفيذ خطة ثلاثية متكاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج المصافي المحلية، عبر تطوير عديد المصافي ومنها الزاوية وطبرق ورأس لانوف، “ونعدكم بأن تصبح من الماضي”.
وشدد الدبيبة على أهمية الاستقرار لتنفيذ هذه الخطة قائلا: طالما استمرت حالة الاستقرار فسيكون هناك فرصة واعدة لتطوير قطاع النفط والغاز لتلبية احتياجات السوق المحلية ودعم تمويل الخزانة العامة من خلال التصدير. وأضاف “نعمل على تسهيل كافة الأعمال المعتمدة من المجلس الأعلى للطاقة.
وأضاف قائلاً: “استمرار تماسكنا ووحدتنا هو الطريق الوحيد الآمن نحو بناء الدولة”، مؤكدًا أن “الاستقرار الذي تشهده ليبيا سمح لنا بتنفيذ المرحلة الأولى لإنشاء 500 مدرسة جديدة في كل ربوع ليبيا”.
وتابع إن “اجتماع 140 عميد بلدية من جميع مناطق ليبيا، وجميعهم يعملون تحت مظلة حكومة الوحدة الوطنية، يؤكد أنّ “الانقسام السياسي لم يعد يؤثر على عمل البلديات”.
واختتم قائلاً: “أدعو الله في هذه الأيام المباركة أن يكفي شعبنا الحاجة والخوف والحروب، وأن يؤلف بين قلوبنا ويوحد كلمتنا”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس