«السني» يُطالب برفع ليبيا من أحكام الفصل السابع

1
«السني» يُطالب برفع ليبيا من أحكام الفصل السابع
«السني» يُطالب برفع ليبيا من أحكام الفصل السابع

أفريقيا برس – ليبيا. طالب مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة طاهر السني، برفع ليبيا من أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وإنهاء ما وصفه بمسلسل العقوبات قائلا إنه “لا جدوى أو معنى لبقائنا على هذا الحال.. وربما حينها سنجد لأنفسنا وبأنفسنا مخرجا من هذه الأزمة! ونستطيع بعزيمة أبنائنا إنهاء التواجد الأجنبي على أرضنا”.

جاء ذلك في كلمة له، مساء اليوم الثلاثاء، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة لمناقشة آخر تطورات الأوضاع في ليبيا.

وقال السني في كلمته: “لقد مر أكثر من 13 عاما منذ أن وضعت فيها بلادي تحت الفصل السابع، في ظروف كلنا نعلمها جيدا، ومر علينا قرابة تسعة مبعوثين، والسؤال الذي يدور في أذهان الليبيين دائما… إلى متى سيستمر هذا الحال؟ وماذا يمكن أن يفعله مجلس الأمن بعد عجزه طيلة هذه السنوات على إنهاء انقسامه وإيقاف التدخلات المباشرة وغير المباشرة في البلاد، والتي تفاقمت حتى وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم!”.

وأشار المندوب الليبي إلى أن مجلس الأمن الدولي لا زال عاجزا عن تنفيذ قراراته بوقف إطلاق النار قطاع غزة والتي كان آخرها القرار 2728، متسائلا هل سيتم وضع الكيان الصهيوني تحت الفصل السابع لعدم امتثاله ولتهديده لحياة المدنيين وانتهاكه للقانون الدولي الإنساني؟!.

وأردف السني: “الشعب الليبي يتابع جلساتنا هذه، ولكنه أصبح يعرف مسبقا أنه لن ينتج عنها أي جديد، باستثناء بعض البيانات والتصريحات المكررة، واستمرار حلبة المصارعة السياسية، ثم انتظار الجلسة القادمة والتي تليها، والتي للأسف لن تختلف عن سابقاتها، ولماذا؟ لأن ما يصدر من قرارات لا يطبق.. ولأنه لن يتم الكشف عن المعرقلين محليا أو دوليا ولن يتم محاسبتهم.. وأرجو تذكيري إن كان هناك قد حدث أن وضع أي معرقل، سواء كان فرداً أم دولة، على قائمة العقوبات، وتتحدثون على ظاهرة السلاح في ليبيا، في حين كلكم تعلمون مصادر تهريب هذا السلاح حتى وصلنا إلى مرحلة يتم فيها تصدير وتهريب السلاح لدول الجوار والمنطقة، فعن أي عقوبات تتحدثون”.

وأكد المندوب الليبي أنه قد حان الوقت لتقديم الدعم الحقيقي للمبادرات الوطنية الصادقة مضيفا: “لأن كما نسمع منكم دائما أنه من المهم دعم الملكية والقيادة الليبية للحل، كونه السبيل الوحيد لانهاء الأزمة الراهنة وانهاء الحلقة المفرغة التي تمر بها البلاد”.

وجدد السني أهمية أن تكون أي مبادرات مقدمة، فاعلة وعملية يمكن تطبيقها وبجدول زمني محدد، تهدف للتوافق على النقاط الخلافية والعالقة من أجل إجراء الانتخابات.

ونوه السني إلى أن الخطوة الأهم والتي ستضع الليبيين على المسار الصحيح للحل الشامل، هي المصالحة الوطنية وإعادة بناء الثقة وإصلاح النسيج الاجتماعي، لأن بدون ذلك لا يمكن الوصول إلى توافق حقيقي، وستظل جميع الحلول السياسية المقدمة هشة وغير مكتملة، ولنا في التجارب السابقة خير مثال.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here