القاهرة تستقبل صدام حفتر وتؤكّد دعمها للجيش الليبي

0
القاهرة تستقبل صدام حفتر وتؤكّد دعمها للجيش الليبي
القاهرة تستقبل صدام حفتر وتؤكّد دعمها للجيش الليبي

أفريقيا برس – ليبيا. في خطوة لافتة تأتي في أعقاب توتر مكتوم بين القاهرة ومعسكر شرق ليبيا، استقبل الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، صدام حفتر، رئيس أركان القوات البرية بالجيش الليبي ونجل اللواء المتقاعد خليفة حفتر، خلال زيارة رسمية للوفد الليبي إلى القاهرة.

وأُجريت للفريق صدام حفتر مراسم استقبال رسمية بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، عَزفت خلالها الموسيقات العسكرية السلام الوطني للبلدين، قبل أن تبدأ جلسة مباحثات تناولت “سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني وتنسيق الجهود لتأمين الحدود ومكافحة الهجرة غير النظامية”، وفق بيان المتحدث العسكري المصري.

وشدّد رئيس الأركان المصري خلال اللقاء على “حرص مصر على دعم الشعب الليبي والقوات المسلحة الليبية”، مشيراً إلى أهمية “توحيد الرؤى والجهود للسيطرة على الأوضاع الأمنية في ليبيا”، بينما أعرب صدام حفتر عن “تقديره للدور المصري في إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة”، متطلعاً لمزيد من التعاون مع المؤسسة العسكرية المصرية.

تأتي هذه الزيارة في ظلّ مؤشرات سابقة على فتور في العلاقات بين القاهرة ومعسكر حفتر، خاصة مع تصاعد نفوذ صدام حفتر داخل المؤسّسة العسكرية الليبية، وتحركاته الإقليمية التي بدت أحياناً خارج المظلة المصرية، لا سيّما تقاربه مع أطراف عربية لا تتماهى تماماً مع الرؤية المصرية.

وكان “العربي الجديد” قد نشر تقارير في وقت سابق كشفت عن انزعاج مصري من نزعة الاستقلالية المتزايدة في قرارات القيادة العسكرية بشرق ليبيا، وخصوصاً من تصرفات صدام حفتر، الذي يتولى أدواراً تنفيذية وعسكرية متقدمة في غياب مؤسّسية واضحة داخل الجيش الليبي، كما أثارت تحركات حفتر في منطقة المثلث الحدودي مع مصر والسودان وليبيا قلقاً أمنياً مصرياً متزايداً، في ظل تقارير عن تسهيلات قدمها لمعسكرات مليشيا الدعم السريع السودانية.

ويرى مراقبون أن زيارة صدام حفتر إلى القاهرة قد تمثل محاولة مصرية لإعادة ضبط مسار العلاقة، وإرسال رسالة واضحة بمعاودة الإمساك بخيوط الملف الليبي، خصوصاً على الصعيد الأمني والعسكري، كما تأتي هذه الزيارة بعد سلسلة من الاجتماعات والاتصالات المصرية مع قوى ليبية من الشرق والغرب، في ظل تصاعد التحضيرات الدولية لاستئناف المسار السياسي.

ويؤكّد حضور صدام حفتر بصفته “رئيس أركان القوات البرية” حرص معسكر الشرق الليبي على الحفاظ على علاقته بالقاهرة، رغم التباينات الظاهرة في الأولويات، لا سيّما مع استبعاد مصر للحلول العسكرية وحرصها على الحفاظ على وحدة ليبيا ومؤسساتها. وحضر اللقاء عدد من كبار قادة القوات المسلحة من الجانبين، في مؤشر على جدية المساعي لإعادة تقوية خطوط التواصل العسكرية الرسمية في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجه الجانبين.

المصدر: العربي الجديد

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here