المؤتمر الدولي الأفريقي للهجرة في بنغازي

7
المؤتمر الدولي الأفريقي للهجرة في بنغازي
المؤتمر الدولي الأفريقي للهجرة في بنغازي

أفريقيا برس – ليبيا. بمشاركة 40 دولة تستمر لليوم الثاني فعاليات المؤتمر الإفريقي الدولي للهجرة في مدينة بنغازي، بحضور رئيس مجلس النواب الليبي ورئيس البرلمان الأفريقي وعدد كبير من ممثلي الحكومات والمنظمات الأفريقية المتعلقة بالهجرة.

وقال عبدالهادي الحويج وزير الخارجية بالحكومة الليبية بأن هذا المؤتمر يعد هو المؤتمر الأول حول الهجرة في إفريقيا تحت شعار حلول مستدامة لإفريقيا،وأن الهدف من إقامة هذا المؤتمر هو وضع إستراتيجية إفريقية مشتركة لمقاربة قضية الهجرة.

وتابع الحويج: “الإتحاد الأوروبي يتحدث مجتمعا بصوت واحد وبإستراتيجية واحدة مع كل دولة إفريقية على حدا، وبالتالي فإن الموقف الإفريقي التفاوضي هو موقف ضعيف لأن كل دولة تتكلم بمفردها ويتم التحاور معها بشكل منفرد”.

وأكد أن هذا المؤتمر هو محاولة لجمع كل الأفكار حول قضايا الهجرة والحديث من أفريقيا كأفارقة وبلغة واحدة مع الجانب الأوروبي.

وأشار الحويج إلى أن هناك مؤتمرا أفريقيا أوروبيا في المرحلة القادمة ستطرح فيه رؤية واستراتيجية أفريقيا المشتركة، ويتم من خلاله جمع العمل الأفريقي المشترك في قضية الهجرة تجاه الجانب الأوروبي.

تحركات دولية

وفي هذا السياق يقول المحلل السياسي، حسام العبدلي، لم يكن هذا المؤتمر وليد اللحظة فقد كانت هناك اجتماعات وتحركات قادها وزير الدولة لشؤون الهجرة غير الشرعية بالحكومة الليبية، واللقاءات الخيرة التي جمعت وزير خارجية النيجر مع وزراء الحكومة الليبية، وكل هذه التحركات التي قامت بها الحكومة الليبية كانت جيده، حيث أن حكومة النيجر أبدت تجاوب كبير في التعاون في هذا الموضوع ومنع الهجرة من التدفق إلى ليبيا.

وتابع العبدلي بأن حكومة النيجر أعطت الضوء الأخضر للحكومة الليبية بأن تكون وسيطة في المفاوضات القادمة في الاتحاد الأوروبي، والكل يعلم بأن العلاقات متوترة بين حكومة النيجر والاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن القيادة العامة للقوات المسلحة هي التي تؤمن الجنوب الليبي، وهذا الأمر يجعل أوروبا والمنظمات الدولية وعلى رأسها المنظمة الدولية للهجرة تفتح سبل التواصل مع الحكومة الليبية في بنغازي، ولا يوجد في الوقت الحالي حل آخر لإيقاف موجات الهجرة إلا بتعامل الاتحاد الأوروبي وخصوصا دول جنوب أوروبا مع الحكومة الليبية في بنغازي، خاصة بعد توطيد العلاقات بين حكومة النيجر والحكومة الليبية.

وأشار إلى الخطوة التي اتخذتها النيجر في قراراها الأخير بشأن تجريم الهجرة حيث أصبحت أوروبا متخوفة من هذا القرار، في محاولة منها باللجوء إلى ليبيا وخاصة الحكومة الليبية المنبثقة من البرلمان، لأن حكومة الوحدة الوطنية في غرب البلاد لا تملك الثقل والسيطرة على الأرض.

وأكد أن حضور الاتحاد الأفريقي في هذا المؤتمر له دور كبير، وأن الحكومة الليبية لها دور كبير في التواصل مع الاتحاد الأوروبي، وهذا الأمر يعتبر اعتراف ضمني وتعامل مع الحكومة الليبية، حيث أصبحت أغلب الدول تسعى لمصالحها.

واعتبر العبدلي أن دول جنوب أوروبا إيطاليا واليونان ومالطا، لديها تواصل كبير مع الحكومة الليبية المنبثقة عن البرلمان، وأن ملف الهجرة من أهم ملفات التباحث وأي نجاح لحكومة حماد في هذا الملف سوف يجعلها الممثل الرسمي لدولة ليبيا في كل المحافل الدولية، وهذا الأمر قد يكون هو بداية استبعاد حكومة الدبيبة التي لها حضور دولي رسمي وغير قادرة على السيطرة على الجنوب الليبي الذي يعد الباب الرئيسي للهجرة غير الشرعية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here