أفريقيا برس – ليبيا. عرضت المبعوثة الأممية هانا تيتيه، خلال لقاء عبر الإنترنت مع ناشطين ليبيين، رؤية البعثة الأممية للتحديات التي تواجه العملية السياسية، مؤكدةً أن تشكيل حكومة موحدة يعد خطوة حاسمة وشرطا أساسيا لإجراء انتخابات نزيهة وشاملة في البلاد.
حكومة موحدة أولاً
وأوضحت المبعوثة أن “الوضع القائم في ليبيا يؤدي لظهور هيئات إدارية مختلفة”، مشددة على أن “الانتخابات النزيهة لا يمكن إجراؤها في ظل وجود أجسام مختلفة وانقسام كبير”.
واعتبرت تيتيه أن إيجاد “حكومة موحدة” هو الخطوة الأهم لتنفيذ أي خارطة طريق مستقبلية، ولتكون شريكا قويا للمجتمع الدولي في معالجة التحديات الاقتصادية والأمنية الملحة التي تمر بها البلاد.
خارطة طريق تشاورية لا مفروضة
ودافعت هانا تيتيه عن النهج الذي اتبعته اللجنة الاستشارية بتقديم عدة خيارات بدلا عن مسار واحد، قائلة: “كنا نستطيع أن نخرج بخيار واحد لكن لم نرد أن تفرض لجنة مكونة من 20 شخصا خارطة طريق على الليبيين”.
وأضافت المبعوثة الأممية أن الهدف كان استعراض التحديات وتقديم توصيات وخيارات متنوعة لمعالجتها، مما يمنح الليبيين دورا أكبر في تقرير مستقبلهم.
دعم الانتخابات البلدية كاختبار للجاهزية
وأكدت المبعوثة أهمية الانتخابات البلدية، التي تراقبها البعثة وتدعم المفوضية العليا للانتخابات في إجرائها، معتبرةً أنها “ستعطي انطباعا حول إمكانية إجراء الانتخابات في ليبيا”، كما أنها توضح قدرة الحكومة الحالية على دعم الاستحقاقات الانتخابية.
ولفتت تيتيه إلى وجود تحديات في إجراء الانتخابات البلدية، مؤكدةً دعم البعثة لإنجاحها، وتعجيل إجرائها إذا تعذر انطلاقها في موعدها.
تحديات أمنية وجهود دولية
وعلى الصعيد الأمني، أشارت إلى أن البعثة “تعرف جيدا الوضع الأمني في طرابلس” وقد تابعت التوترات الأخيرة وأسهمت في إنشاء لجنتي الهدنة والترتيبات الأمنية، مؤكدةً: “نعمل بجدية حتى نمنع أي قتال في طرابلس”.
ونبهت المبعوثة الأممية إلى أن الهدف النهائي لأي عملية سياسية في ليبيا يجب أن يكون “إنهاء المراحل الانتقالية”، وأن تكون هذه العملية شاملة لكل مكونات المجتمع، بما في ذلك النساء والشباب وذوي الإعاقة.
وأشارت تيتيه إلى أنها ستقوم بعرض نتائج هذه النقاشات على مجلس الأمن، مؤكدة أن “الجهد الأصعب سيكون فيما يتعلق بتنفيذها”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس