أفريقيا برس – ليبيا. نفى المرشح الرئاسي والسفير الليبي، عبدالمجيد سيف النصر ما تردد مؤخرا عن نيته وآخرين تشكيل تحالف جديد تحت اسم “تحالف فزان”، لكنه أكد وجود فكرة جسم جامع لكل الأطراف السياسية والاجتماعية في فزان وهو طور التأسيس.
وقال سيف النصر في مقابلة خاصة مع “ليبيا المستقبل” إنه “لا صحة لما تردد عن تشكيل جسم تحت اسم تحالف “فزان”، لكن نحث أهل فزان عامة على أن يكون لهم دور سياسي واجتماعي واقتصادي فعال وله تأثير قوي ضمن إطار مؤسسي منظم هدفه المشاركة العادلة.
وإلى نص المقابلة:
بداية ما صحة ما انتشر حول نيتكم تشكيل تحالف فزان؟
لا صحة لتشكيل جسم تحت اسم تحالف فزان ولكن هناك جسم سيكون جامع لجميع الأطراف السياسية والاجتماعية في فزان وهو طور التأسيس يعمل على تأسيسه مجموعة من قادة الرأي والشباب والمرأة في فزان ولم يعلن عنه حتى الآن .
ومن هذا المنطلق نحث أهل فزان على أن يكون لهم دور سياسي واجتماعي واقتصادي فعال وله تأثير قوي ضمن إطار مؤسسي منظم هدفه المشاركة العادلة وأخذ حقوق أهل المنطقة والمحافظة على وحدة التراب الليبي ونبذ التدخل الخارجي والتواجد الأجنبي على الأراضي الليبية ومساعدة أجهزة الدولة في الحد من الهجرة الغير قانونية وفقا لبرامج ودراسات إستراتيجية من الخبراء والسياسيين والقادة الأمنيين وزعماء القبائل والاتحادات النسائية ومؤسسات المجتمع المدني في إطار يضمن مشاركة كل الأطراف في إقليم فزان التاريخي .
هل يعني الجسم الجديد إعلان الانفصال عن طرابلس وبرقة كما قيل؟
نحن لن نرضى بأي شكل من الأشكال بفصل فزان عن باقي الوطن حيث تعد جزءا أساسي من تاريخ ليبيا القديم والحديث وفزان هي ليبيا وليبيا هي فزان في أمة متعددة الثقافات والأعراق وتاريخها يدرس في المدارس والجامعات.
هل تنفي وجود مفهوم الأقاليم الثلاثة الآن في ليبيا؟
إن شكل وجود الأقاليم في ليبيا الآن موجود عمليا وفعلا على الأرض عند تشكيل الأجسام السياسية منها التنفيذية والتشريعية حيث تجد في كل مؤسسة رئيس ونائبين وكل منهم تم اختياره على إقليم من الأقاليم الثلاثة التي شكلت دولة ليبيا في فترة الاستقلال والحديث عنها أو العمل بها لا يعني الانفصال عن دولة أسسها الآباء والأجداد
ما أهداف خطوة تشكيل جسم جامع لفزان الآن؟
إذا كانت هناك خطوة سياسية نؤسس لها في فزان ستكون خطوة جامعة لا خطوة مفرقة بين الأخوة الثلاثة “فزان، طرابلس،برقة”، والآن يجب أن ننظر لمصلحة ليبيا أولا ومن ثم ننظر لمصلحة الولايات التاريخية الثلاثة ثانيا ومصلحة البلديات ثالثا حتى نحقق مبدأ العدالة الاجتماعية ويكون لكل إقليم تاريخي حقه الذي يكفله القانون في التوزيع العادل من جانب حق الوجود السياسي والمشاركة العادلة في القرار في جوانبها السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية حتى نحافظ على حدود الدولة الليبية ككل وخاصة جنوب البلاد “فزان”.
هل يؤثر هذا الأمر على العملية الانتخابية المرتقبة؟
لن يؤثر أي شيء بالسلب على العملية الانتخابية المرتقبة إذا اتفقت الأطراف الدولية والمحلية على قاعدة دستورية مقبولة من الجميع وتضمن حقوق جميع الأطراف الليبية دون استثناء أحد الأطراف.
بالحديث عن الانتخابات.. ما رؤيتكم للمبادرة التي طرحها المبعوث الأممي باتيلي مؤخرا؟
نحن مع أي مبادرة سياسية سلمية تخرج بليبيا وشعبها من الظلمات إلى النور.
هل ستشارك في المفاوضات واللقاءات واللجنة التي تنوي البعثة تشكيلها حال دعوتكم لذلك؟
في حال تم دعوتنا مثل باقي الليبيين سيكون لنا رأي خاص في وقته ولكن هذا الأمر سابق لأوانه حتى الآن.
بصفتك مرشحا رئاسيا.. ما العراقيل التي تمنع إجراء الانتخابات حتى الآن؟
العراقيل التي تمنع إجراء الانتخابات تم تحديدها من قبل المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ولا وجود لأي إعلان جديد صدر بالخصوص من قبل المفوضية حتى الآن.
شروط الترشح للرئاسة خاصة ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية أثارت جدلا.. ما رأيك في الأمر؟
هذا الأمر لازال في المباحثات بين مجلسي النواب والدولة وعند الوصول لقاعدة مشتركة حول هذه النقطة من المجلسين سيكون علينا القبول بها مثلنا مثل باقي المرشحين امتثالا للقانون الذي يبنى على قاعدة دستورية يقف عندها كل الليبيين سواء في الحقوق والواجبات .
كل الأطراف الليبية تلقي بالمسؤولية على غيرها.. من المسؤول الأول عن تعطيل الانتخابات؟
لا وجود لمسؤول رئيسي عن تعطيل الانتخابات ولكن الجميع في الداخل والخارج يعلم أن تعطيل الانتخابات جاء وفق لإعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في جوانب تعلمها الأجهزة العليا للدولة تحت عنوان “القوة القاهرة”.
هل تشكيل حكومة موحدة أمر ضروري الآن لإنجاح العملية الانتخابية أم يمكن أن تجرى في ظل حكومتين؟
هذا الأمر يمكن أن تحدده الجهات التشريعية بالشراكة مع الأجهزة الأمنية وفقا للوضع السياسي الراهن ونحن لايمكن أن نستبق الأحداث في ظل وجود أكثر من مبادرة سياسية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ولم يتم الاتفاق على واحدة حتى يكون لنا رأي قاطع فيها، لكن الثابت أننا لازلنا ندعم أي حراك سياسي يدفع بنجاح العملية الانتخابية ويصبح الصندوق هو الخيار الأول والأخير للشعب.
ما الدور الذي يمكن أن يقوم به مرشحو الرئاسة للضغط على المؤسسات الحالية لإجراء انتخابات نزيهة؟
مرشحو الرئاسة هم شخصيات تتنافس على كرسي رئاسة الدولة وفقا لقانون صادر من مجلس النواب وأنا من ضمن المرشحين وهذا يكون وفقا لمشروع يقبله الشعب طبعا، أما عن الدور الذي يقومون به للضغط لكل منهم وجهة نظر ولكل منهم أسلوب خاص وفي الأخير نحن ندعم أي مرشح منهم عندما يعمل تجاه الدفع بالعملية الانتخابية في الاتجاه السليم الذي يضمن حق الشعب الليبي في اختيار من يمثله في الداخل والخارج.
المصدر: ليبيا المستقبل
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس