تستمر تركيا في تنفيذ أجندتها الخاصة في ليبيا عبر دعم المسلحين تحت مظلة حكومة الوفاق مستغلة ورقة الاعتراف الدولي بالحكومة زاجةً بالمرتزقة من حاملي الجنسية السورية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان وفي أحدث تقرير له حول ليبيا قال إن الفصائل الموالية لتركيا في سوريا مستمرة في تجنيد مئات الشباب بهدف نقلهم إلى جبهات القتال في ليبيا لمواجهة قوات حفتر ما يزال يستميت في خط سرت الجفرة الذي رسمه في بداية يونيو الماضي وما يزال الخط مرسوماً حتى اللحظة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر في تقريره الأخير أن النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان يقوم بالتعاون مع سماسرة يحصل الواحد منهم على مبلغ يتراوح ما بين 100 و300 دولار مقابل إقناع المقاتل الواحد بالتوجه إلى ليبيا، مضيفاً أن السماسرة يقنعون الرجال والشباب من المخيمات، بالإضافة إلى المقاتلين، بالذهاب إلى ليبيا للقتال تحت العباءة التركية مقابل الحصول على مبالغ مادية ضخمة.
هذا التحرك التركي ليس بجديد، فهو يتم باستمرار في مشهد يعزز خرق كل القرارات الأممية الداعية إلى تجنيب ليبيا الحرب والكف عن إرسال المقاتلين والأسلحة ، كما أنه لا يهتم بما حصل في برلين في السابع عشر من يناير الماضي حين ما تم كتابة مخرجات المؤتمر التي اعتمدت من قبل الدول الضالعة في الملف الليبي.
