“المفوضية الليبية” تستبق الانتخابات بدورات لمراقبة الاستحقاق المرتقب

23
"المفوضية الليبية" تستبق الانتخابات بدورات لمراقبة الاستحقاق المرتقب

أفريقيا برس – ليبيا. أطلقت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا “منتدى مراقبي الجنوب”، يستهدف التدريب على مراقبة العملية الانتخابية المرتقبة. وجاء ذلك فيما انتهت المفوضية من فعاليات دورة تدريبية توعوية أخرى عن “المخاطر الانتخابية”.

وافتتح المنتدى، الذي سيستمر حتى الثلاثاء المقبل، عضو مجلس المفوضية أبوبكر مرادة، الذي قال إن المفوضية “أخذت على عاتقها تحقيق إرادة الشعب في انتخابات حرة نزيهة، تفضي إلى مخرجات ذات مصداقية، وتسهم في خروج البلاد من أزمتها الراهنة”، مشيراً إلى أنه في هذا الإطار حرصت المفوضية على”انتهاج سياسات تهدف إلى تشجيع ودعم شركائها في العملية الانتخابية، من خلال التواصل والتشاور معهم في جميع مراحلها”.

وأضاف مرادة موضحاً أنه “إذا كانت الانتخابات هي أساس شرعية التداول السلمي على السلطة، فإن المراقبة الحيادية تشجع على المشاركة في المسار الديمقراطي، وتعزز قدرة المجتمع المدني على مشاركة المواطنين في العملية الانتخابية، فضلاً عن تعزيز الثقة في الإجراءات والنتائج، بغية الوصول إلى انتخابات تتسم بالشمولية والشفافية والمصداقية والحيادية”.

ورأى مرادة أن هذا “لا يأتي إلا بمشاركة فعالة في عملية المراقبة، وفق الأسس والمعايير المتعارف عليها دولياً، والتي تتلخص في الدقة المهنية، والالتزام بالقوانين والأنظمة والحفاظ على النظام العام”، موضحاً أن المفوضية “تطمح من خلال تنظيم هذه اللقاءات التشاورية مع شركائها إلى تدارس مراحل العمليات الانتخابية السابقة للخروج بدروس مستفادة، وتوصيات بشأن تحسين الإجراءات تمهيداً للانتخابات القادمة”.

كما أوضح مرادة أن “الجلسة الأولى، التي بدأت أمس، تأتي في إطار جملة من الأنشطة التي تنفذها المفوضية خلال هذه الفترة للإبقاء على مستوى الجاهزية لتنفيذ أي عملية انتخابية تعمل عليها الأطراف السياسية”.

ويشارك في هذه الجلسة وحدة دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بالمفوضية، بتعاون مع المعهد الديمقراطي الوطني، وحضور مديري مكاتب الإدارات الانتخابية في مدن أوباري وسبها والشاطئ، إلى جانب ممثلي منظمات المجتمع المدني المعنية بالمراقبة الانتخابية. وأجمع الحضور على أهمية هذه اللقاءات التشاورية، كونها تعزز آليات التعاون في مجال عملية المراقبة، وتفتح المجال لتدارس مراحل العمليات الانتخابية السابقة للخروج بدروس مستفادة، فضلاً عن تحسين الإجراءات أثناء تنفيذ الاستحقاقات القادمة، مثمنين الدور الذي تضطلع به المفوضية وشركاؤها المحليون والدوليون، كشركاء فاعلين وأساسيين في عمليات التوعية والمراقبة.

وكانت المفوضية قد نظمت دورة توعوية عن «المخاطر الانتخابية»، التي نفذها قسم التدريب والإجراءات، التابع لإدارة العمليات الانتخابية بالمفوضية التعاون مع مكتب الإدارة الانتخابية في بنغازي.

في سياق ذلك, قال سفير ألمانيا لدى ليبيا، مخائيل أونماخت، أمس، إنه بحث مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، نتائج اجتماع برلين لتوحيد جهود المجتمع الدولي لحل الأزمة السياسية في ليبيا، وثمّن في تغريدة له بموقع «تويتر» جهود المجلس الرئاسي في إيجاد توافق حول القاعدة الدستورية للوصول إلى الانتخابات.

من جانبه، بيّن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي أنه جرى خلال اللقاء بحث جهود المجلس الرئاسي لحل الأزمة السياسية في البلاد، مستعرضاً مساعي إيجاد توافق بين مجلسي النواب والدولة حول القاعدة الدستورية، والذهاب إلى الاستحقاقات الانتخابية التي يتطلع إليها الشعب الليبي، من خلال توفير عوامل نجاحها والقبول بنتائجها من كل الأطراف.

كما ثمّن المنفي دور ألمانيا ومساعيها للخروج من الأزمة الليبية، مؤكداً أهمية التوافق بين جميع أطراف العملية السياسية على قاعدة دستورية لتحقيق آمال كل الليبيين في الوصول إلى الانتخابات.

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة عن اعتقال مجموعة من أفراد الجالية الصومالية، اقتحمت فجر أمس مقر سفارتهم بمدينة جنزور، غرب العاصمة طرابلس، مشيرة إلى أن ذلك تم بالتنسيق بين القائم بالأعمال بالسفارة ووزارتي الخارجية والداخلية.

وأوضحت وزارة الداخلية، في بيان لها، أنها كلفت الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية بالتدخل، واتخاذ ما يلزم من إجراءات، مشيرة إلى ضبط المعتدين وإحالتهم لمركز الشرطة المختص.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here