“النفط” تحذر من تبعات إغلاق حقلي الشرارة والفيل على اقتصاد ليبيا

21
"النفط" تحذر من تبعات إغلاق حقلي الشرارة والفيل على اقتصاد ليبيا

أفريقيا برس – ليبيا. دعت وزارة النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، في ساعة متأخرة من مساء اليوم الجمعة، جهاز حرس المنشآت النفطية للقيام بالمهام المسندة إليه بشأن تأمين المواقع النفطية، وذلك بعد إغلاق حقول نفط احتجاجا على خطف وزير مالية سابق.

وأعربت الوزارة عن قلقها الشديد إزاء الإغلاق، محذرة من عواقب استمراره، بعدما أعلنت مجموعات قبلية في بيانات منفصلة يومي الأربعاء والخميس عن إغلاقها حقلي الفيل والشرارة النفطيين، جنوب ليبيا، احتجاجا على اعتقال وزير المالية الأسبق بحكومة الوفاق الوطني، فرج أبومطاري، بطرابلس، وطالبت بضرورة الإفراج عنه.

ودعت وزارة النفط “كل الأطراف ذات العلاقة بهذا الشأن إلى التعقل وتحكيم العقل، وإلى ضرورة تحييد عمليات إنتاج وتصدير النفط والغاز عن أي مواضيع أو قضايا خاصة، أو أية خلافات”، مشددة على “ضرورة الحرص، قبل كل شيء، على استمرار إنتاج النفط، وحسن تسويقه، وحفظه مصاناً كونه قوت الليبيين الذي لا ينبغي استعماله كورقة ضغط وكذلك الأمر مع بقية المرافق العامة التي تخص كل الليبيين”.

وأضاف بيان الوزارة: “أخذاً من سوابق إغلاق الحقول والموانئ النفطية في ليبيا، وكما يعلم الجميع، فإن عواقب وتبعات تلك الإغلاقات كانت جد جسيمة على ليبيا، وقد يصعب حصر وبيان كل الأضرار والأخطار التي قد تسببها إقفالات اليوم للحقول النفطية وذلك لكثرتها وتنوع أشكالها”، مؤكدة أن الإغلاقات السابقة تسببت في العديد العواقب التي طاولت قدرة القطعات الاستراتيجية في الدولة.

ومن بين الأخطار التي ذكرها بيان الوزارة: خطرها على سوق النفط الليبي حيث إن فقدان الثقة في ديمومة تزويد السوق العالمية بالنفط الليبي، ينتج عنه أن يبقي النفط الليبي دون تسويق، أو يقل الطلب عليه، واحتمالية فقدان المستوردين للنفط الليبي إلى غير رجعة.

كما تحدث البيان عن احتمالية العودة لإعلان القوة القاهرة وغير ذلك من إجراءات محتملة، ما يجعل الشركاء مضطرين للبحث عن بديل أخر غير ليبيا، فضلا عن تأثر الدول المشاركة مع ليبيا بالإنتاج مقابل حصص.

وأضاف بيان الوزارة أن الإغلاقات تهدم مساعيها الجادة لطمأنة العالم بأن ليبيا تشهد استقراراً عريضاً في الإنتاج، واستقراراً بيناً في النواحي الأمنية المصاحبة لهذا الإنتاج، فضلا عن عجز توفير الغاز لمحطات توليد الكهرباء، ما يعني الرجوع للأزمات الخانقة من انقطاع الكهرباء.

ولفت إلى أن عمليات إيقاف الإنتاج ثم إعادة فتحها من جديد، وما يتطلبه من عمليات صيانة ومعالجة المشاكل الفنية لمعدات وآليات استخراج النفط وإنتاجه وتكريره، يتطلب جهداً عريضاً ووقتاً طويلاً وتكلفة عالية تتحملها خزينة الدولة.

وفيما لم تعلق حكومة الوحدة الوطنية على الفور على اتهامها باعتقال بومطاري، أدلى وزير النفط بالحكومة، محمد عون، بتصريحات جديدة في الشأن أكد خلالها أن حقل الفيل تم إغلاقه بشكل كامل، فيما أغلق حقل الشرارة بشكل جزئي.

وأوضح عون، في تصريحات جديدة الجمعة ليلا، أن الإغلاقات الجديدة تسببت في فقدان نحو 340 ألف برميل يوميا، مضيفا “إذا تم إغلاق النقطة 108 في جالو الرابطة بين حقل انتصار وميناء الزويتينة فسيتسبب ذلك بكارثة قد لا يمكن تداركها لاحقاً وقد لا نستطيع استخدام الخط لنقل النفط من جديد”.

ويعد حقلي الفيل والشرارة، من أكبر الحقول المنتجة للنفط في البلاد، إذ ينتج حقل الفيل يوميا 70 ألف برميل، فيما ينتج الشرارة 300 ألف برميل.

وتعتمد ليبيا على إيرادات النفط في دخلها الأساسي بنسبة تزيد عن 95%، يذهب أكثرها الى رواتب الموظفين ودعم المحروقات والسلع والخدمات الأساسية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here