أفريقيا برس – ليبيا. اتفق الجيش «الوطني الليبي» مع تشاد على آليات عمل «القوة الأمنية المشتركة»، التي من شأنها مراقبة الحدود، والتصدي للخروقات الأمنية ليتم بذلك تعزيز السيطرة على الشريط الممتد بين البلدية على مساحة تقارب 1050 كيلومتراً.
وقالت رئاسة أركان القوات البرية بـ«الجيش الوطني»، مساء الخميس، إن مدينة بنغازي شهدت «اجتماعاً عاماً» تحت رعاية القيادة العامة للقوات المسلحة، جمع قيادات القوات المشتركة الليبية – التشادية، وعدّت الأمر «خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني بين ليبيا وتشاد، وتطوير آليات العمل المشترك على الحدود».
ويأتي هذا التطور على خلفية صراعات يشهدها الجنوب الليبي، بعدّه ساحة خلفية لصراعات السلطة والمعارضة التشادية، ما أدى خلال السنوات، التي تلت الانفلات الأمني في بعض دول الجوار الأفريقي، إلى ازدياد عمليات «اختراق الحدود» من قبل جماعات وصفت بـ«المتمردة».
وأوضحت رئاسة أركان القوات البرية أن الاجتماع شارك فيه الجنرال التشادي شريف دادي آدم، المكلّف رئاسة القوات المشتركة منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقائد القوات المشتركة الليبية العميد عبد الفتاح بوزيان، بحضور اللواء عبد السلام الحاسي أحد قيادات الجيش الليبي.
وركز الاجتماع، بحسب رئاسة الأركان، على «تعزيز مراقبة الحدود وتأمين المناطق المشتركة، ووضع آليات تشغيلية موحدة للتعامل مع التحديات الأمنية، كما اتفق الجانبان على تكثيف التنسيق الميداني، وتطوير تبادل المعلومات، وتعزيز الوجود الأمني على امتداد الحدود الليبية – التشادية».
وخاضت قوات الجيش معركة حامية على الحدود مع تشاد، أطلقتها رئاسة أركان القوات البرية في بدايات أغسطس (آب) 2024، ضمن «خطة شاملة لتأمين الحدود الجنوبية وتعزيز الأمن القومي».
وتشهد الحدود الليبية – التشادية صراعاً دموياً للتنقيب عن الذهب بشكل غير شرعي، وفق مصادر عسكرية. وسبق أن أطلق «الجيش الوطني» خطة لتأمين الحدود، التي تطل على تلك الدول، بقصد القضاء على «الجماعات الإرهابية» والعصابات العابرة للحدود، ومكافحة الهجرة غير النظامية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس
