برلماني ليبي لـ”أفريقيا برس” تأجيل الاستحقاق السياسي القادم من مصلحة أطراف عديدة

72

أفريقيا برسليبيا. أكد عضو مجلس النواب عن مدينة الشاطي، علي السعيدي القايدي، على وجود أطراف سياسية عديدة من متصدري المشهد السياسي الليبي ترفض الإنتخابات المقررة في 24 ديسمبر كانون الأول القادم.

و قال السعيدي في تصريح خاص لـ”أفريقيا برس” أن مجلس الدولة في طليعة من يرفضون الانتخابات، مضيفاً إن المجلس الرئاسي الحالي يعد من الرافضين.

وأوضح السعيدي أن الأجسام السياسية ومنها رئاسة مجلس النواب الليبي تختلق المعوقات لتأجيل الاستحقاق السياسي بحجة إيجاد حل توافقي متجاهلة أن الحل الوحيد هو إرجاع الخيار للشعب الليبي.

و طالب السعيدي دول الجوار و بعثة الأمم المتحدة للدعم وجميع الدول التي شاركت في مؤتمر برلين إلى ضرورة الإسراع في فرض الانتخابات في موعدها حتى لا تنزلق البلاد في دوامة العنف من جديد.

وحذر القايدي من عودة الانقسام السياسي داخل المؤسسات نتيجة السياسة العبثية التي تنتهجها التيارات المتصارعة على السلطة في البلاد.

و حول سياسة حكومة الوحدة الوطنية الأخيرة في الانفراد بالقرارات قال عضو مجلس النواب الليبي، إن رئيس الحكومة عبدالحميد دبيبه يسعى لخلق شعبية انتخابية لنفسه عن طريق إهدار المال العام في ما لا يخدم المواطن الليبي.

وأضاف؛ إن الشعب الليبي يستحق العيش الكريم و إشباع الحاجات لكنه بحاجة أكثر إلى بنية تحتية جيدة لقطاعي التعليم و الصحة و تنفيذ المشاريع المتوقفة منذ أعوام كثيرة.

وأشار القايدي الى أن الطريق الرابط بين جنوب ليبيا وشمالها متهالكة وتسببت في العديد من الحوادث الأليمة، بالتالي “هي الأحق في الصيانة و الوقوف بجدية اتجاهها خاصة بعد تعطل حركة الطيران و تأخر تجهيز مطار براك الشاطي الذي وصفه القايدي “بالممنهج”.

و أختتم القايدي حديثه بأن الأجسام السياسية الليبية مسيرة غير مخيرة و لا حل لليبيا إلا بالذهاب لانتخابات حرة و شفافة دون اقصاء وفك الارتباط الخارجي مع الدول المعنية بزعزعة الاستقرار.

و تشهد ليبيا انقساماً سياسياً منذ رحيل العقيد معمر القذافي في اكتوبر تشرين الأول من العام 2012، و بعد 10 سنوات من الحرب الأهلية، قرر الليبيون بمساندة المجتمع الدولي الذهاب لانتخابات نهاية العام الجاري.

و بسبب التفاف بعض الأطراف السياسية على الاتفاق السياسي الذي وقع في جينيف فبراير شباط  الماضي، لم تفتح مفوضية الانتخابات باب الترشح إلى هذه الساعة.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here