بريطانيا تنشر معلومات جديدة عن علاقة “أبو أنس الليبي” بعائلة العبيدي

35
معلومات جديدة عن علاقة “أبو أنس الليبي” بعائلة العبيدي
معلومات جديدة عن علاقة “أبو أنس الليبي” بعائلة العبيدي

أفريقيا برسليبيا. كشف مراسل أخبار الجرائم في صحيفة مانشستر إيفنينغ نيوز، جون شيرهوت العلاقة التي نشأت بين نزيه عبد الحميد الرقيعي المشهور بأبي أنس الليبي القيادي في تنظيم القاعدة، بعائلة سلمان العبيدي، الذي تتهمه بريطانيا بأحداث مانشستر والتي راح ضحيتها نحو اثنين وعشرين شخصا في مايو من العام 2017.

يشير مراسل الصحيفة إلى أن أبا أنس الليبي كان يقطن في ديدسبري إحدى ضواحي مانشستر أواخر التسعينيات، وبدأ كأنه طالب في العشرين مركزا على دراسته، لكن المقربين منه والأجهزة الأمنية، ظلوا على يقين بأنه أكثر بكثير من خريج من جامعة طرابلس، وحاصل على شهادة في الهندسة الإلكترونية والنووية، ليكون لاحقا صديقا مقربا من أسامة بن لادن.

أبو أنس كان يخطط من شقته في ديدسبري لتفجير سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في كينيا وتنزانيا وهي المكان نفسه الذي عثرت فيه الشرطة لاحقا على دليل من مائة وثمانين صفحة. إلا أن وجوده جنوب مانشستر، عزز علاقته مع عائلة العبيدي ورفاقه الليبيين الذين هربوا من حكم القذافي.

في مانشستر حظي أبو أنس الليبي بالاحترام من قبل رمضان العبيدي، أحد أعمدة المجتمع الصغير والمعروف لدى الليبيين المغتربين الذين جعلوا جنوب مانشستر موطنا لهم، إلى جانب بعض الأشخاص الذين ارتبطوا بالجماعة الليبية المقاتلة فأصبحوا فيما بعد بمن فيهم أبو أنس نشطاء بارزين في القاعدة.

أبو أنس ورمضان العبيدي كانا كارهين لنظام القذافي، لتتحول هذه الكراهية إلى جميع الأنظمة التي اعتبروها “ملحدة” وفقا للأيديولوجيا الراديكالية.. وفي قلب الأحاديث المشحونة سياسيا داخل منزل العبيدي، ظهر الكثير من المتشددين، ما ساعد في تشكيل العقول الشابة لابني رمضان، سلمان وهاشم عبيدي، المسؤولين عن هجوم مانشستر أرينا.

الخلفية التاريخية تؤكد أن رمضان غادر ليبيا في العام 1991 – بعد أن عمل في الحكومة كمسؤول أمني واتهم بتسريب معلومات إلى المناهضين للقذافي، ليصل إلى جنوب مانشستر عام 1994 مع زوجته سامية وابنه الأكبر إسماعيل، ونشأ أفراد العائلة غارقين في لغة التطرف، ووجه سلمان وهاشم مفهومهما المتطرف ضد الغرب، بينما كان أصدقاء العائلة الأكبر سنا مرتبطين بالقاعدة، والرجال الأصغر سنا يتطلعون إلى قيام داعش.

بحلول الحادي عشر من سبتمبر، كان أبو أنس غادر مانشستر، وأشارت المعلومات إلى وصوله للسودان وتخطيطه المسبق لمحاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ومن ثم عاد أخيرا إلى ليبيا لتلقي القوات الخاصة الأمريكية القبض عليه في أكتوبر عام 2013 عندما كان في طريقه إلى منزله.

في الجانب المقابل علمت عائلة عبيدي باعتقاله في طرابلس لينشر صديقه رمضان صورة على صفحته في فيسبوك واصفا إياه بالأسد، وهو نفسه “الأسد” الذي يشتبه مكتب التحقيقات الفدرالي بأنه تآمر في تفجير سفارات الولايات المتحدة في إفريقيا، ما أسفر عن مقتل المئات.

لكن الليبي لم يحاكم بتهمة الإرهاب التي أنكرها – ليتوفى في يناير 2015 بسرطان الكبد، قبل أسابيع من بدء الجلسة في ظروف وضعت تساؤلات عن الأسباب الحقيقية للوفاة.

المحققون في حادثة أرينا لم يتوصلوا حتى اليوم إلى “العقل المسيطر” على الأخوين هاشم وسلمان حسب تعبيرهم. وعندما عاد والديهما إلى ليبيا، أكد جيرانهم أن الأخوين رفعا علم تنظيم داعش على سطح منزلهم.. ووفقا لذلك التوافق بين الأخوين هاجم سلمان العبيدي حفل مانشستر بدعم من شقيقه هاشم، الذي يقضي الآن 55 عاما على الأقل خلف القضبان لمساعدته في تحضير القنبلة.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here