أفريقيا برس – ليبيا. طالبت القيادة العامة للجيش الوطني الصيادين والمواطنين القاصدين جبال الهروج وكامل مناطق الجنوب الغربي التوقف فورا عن التجول في هذه المناطق حفاظا على سلامتهم وأمنهم. وجاء هذا القرار على خلفية عملية واسعة أطلقها الجيش الوطني بعد ظهور عناصر لداعش، لمطاردة فلول العصابات الإرهابية.
وفور إطلاق الجيش الوطني للعملية توجهت سرايا وكتائب من اللواء 128 معزز إلى القطاع الجنوبي الغربي وتمركزت هناك في عدة مناطق وسط أخبار تتحدث عن اقترابها من الحدود مع الجزائر.
وتأتي العملية العسكرية الواسعة بعد عمليتين إرهابيتين تبنتها عناصر من داعش، الأولى حصلت في بوابة مازق وراح ضحيتها ثلاثة ضباط من الدعم المركزي والبحث الجنائي سبها، والثانية في جبال الهروج بينما تمشط وحدات الجيش المنطقة؛ ما تسبب في مقتل ضابط وإصابة آخر.
وبعد إطلاق العملية العسكرية نشر إعلام القيادة العامة صورا للقائد العام المشير خليفة حفتر وهو يجتمع بآمري وضباط المناطق العسكرية في الجنوب ليبيا للاطلاع على سير العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية التي تُهدد بشكل مباشر أمن المدنيين في مناطق الجنوب.
ويتزامن هذا الحراك المسلح من حيث التوقيت مع التحضيرات التي يجريها الألمان في عاصمتهم برلين لاستضافة الفاعلين الدوليين في مؤتمر أطلق عليه مؤتمر برلين 2 ستناقش خلاله ملفات القوات الأجنبية والمرتزقة، والاستحقاق الانتخابي في نهاية العام.
