أفريقيا برس – ليبيا. طالب المجلس البلدي الزاوية، بتكاتف جهود كافة الجهات الأمنية لبسط الأمن ومحاربة الجريمة قبل حدوثها، وذلك على إثر مقتل عائلة برصاص مجهولين بمنطقة الحرشة.
وقال المجلس البلدي في بيان له إن الوضع الأمني بالمدينة متردي لدرجة القتل العمد وتصفية أسرة بكامل أفرادها، في إشارة حادث القتل العمد الذي تعرضت له أسرة سالم عبد المولى يوم السبت الماضي.
واندلعت احتجاجات في المدينة احتجاجا على تردي الأوضاع الأمنية في المدينة والتي نتج عنها مقتل أسرة في مدينة الزاوية، وأشعل المحتجون النار في إطارات السيارات مطالبين باعتقال الضالعين في جريمة اغتيال المواطن سالم صالح عبد المولى وزوجته وإصابة أطفالهما بجروح خطيرة، مما أدى إلى إدخالهم للعناية الفائقة في مستشفى المدينة، وطالب المحتجون حكومة الوحدة الوطنية بوقف التدهور الأمني في المدينة.
وأشار المجلس البلدي إلى جهود مديرية الأمن مطالبا بتكاتف جهود كافة الجهات الآمنة الأخرى وتحملها كامل مسؤولياتها في بسط الأمن والقانون والتعاون التام مع مديرية الأمن ومحاربة الجريمة قبل حدوثها، معبرا “عن التعازي لأسر الضحايا وعلى رأسهم عائلة عبدالمولى متمنيا الشفاء العاجل لأبنائه”. وحث المجلس البلدي وزارتي الداخلية والدفاع على تحمل المسؤولية للحفاظ على سلامة الوطن والمواطن وممتلكاته.
وقال رئيس مؤسسة بلادي لحقوق الإنسان طارق لملوم، إن “ما حدث في مدينة الزاوية وتحديداً بمنطقة الحرشة لم يعد مستغرباً في بلد أصبحت المجموعات المسلحة تتكالب على السلطة فيه وجميعها تابعة للحكومات السابقة والحالية وتحصل على رواتب وترقيات منها” على حدّ وصفه.
وأضاف لملوم على صفحته الرسمية عبر “فيسبوك”: “في هذه المناطق تتوسع بشكل واضح رقعة الجريمة المنظمة، ولا يوجد مؤشر لحدوث أي تدخل أو نظام عدالة ومحاسبة لهم، محلياً على الأقل، في الوقت الحالي”.
يشار إلي أنه وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد قتل رجل وزوجته وأصيب طفلاهما برصاص مسلّحين بعد استهداف سيارتهم ليل السبت الماضي في مدينة الزاوية، في جريمة قتل هزّت الليبيين.
وتشهد مدينة الزاوية منذ أسابيع موجة اغتيالات طالت مواطنين مدنيين، زاد عددهم عن 25 ضحية، وأقر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة نهاية شهر نوفمبر الماضي بوجود مشاكل في الزاوية، دون أن يحدد طبيعتها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
