أفريقيا برس – ليبيا. قالت وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء، أن نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، سيصل مساء غدٍ السبت، العاصمة المصرية القاهرة في زيارة تستمر يومين للقاء نظيره المصري سامح شكري.
وعلمت وكالة “نوفا” أن جدول أعمال محادثات تاياني يتصدره مواضيع تتعلق بالتعاون في قضايا الهجرة غير الشرعية، والتحديات الإقليمية، بما في ذلك ليبيا، وعملية السلام في الشرق الأوسط، والحرب في أوكرانيا، وما يترتب عليها من آثار على سلامة الغذاء.
ومن المقرر أن يتطرق تاياني، خلال زيارته للقاهرة، كذلك عن التعاون الثنائي على المستوى العام وفي قطاع الطاقة بوجه خاص. وزيارة تاياني للقاهرة تأتي في سياق سلسلة من الزيارات قادته الأسبوع الماضي إلى تركيا وتونس، لمعالجة قضية الهجرة غير الشرعية، ولتحقيق الاستقرار في ليبيا أيضًا.
ووبحسب “نوفا”، تأتي زيارة تاياني إلى مصر بعد نحو شهرين من وصول وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى إيطاليا في إطار مشاركته في مؤتمر “حوارات المتوسط” التي نظمت في روما في الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر. كما تأتي الزيارة بعد أكثر من ثلاثة أشهر بقليل من الاجتماع بين رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش قمة الأمم المتحدة الـ27 للمناخ في شرم الشيخ في نوفمبر الماضي، حيث ناقش الجانبان قضية جوليو ريجيني، والأزمة الليبية ومكافحة الهجرة غير الشرعية، واحترام حقوق الإنسان، وإمدادات الطاقة، ومصادر الطاقة المتجددة، وأزمة المناخ والأمن في البحر الأبيض المتوسط.
ولدى عودته من أنقرة في 13 يناير الجاري، قال تاياني إن الحكومة الإيطالية تعمل على اتفاقية مع دول المنشأ ومع أهم الدول التي تمر من خلالها تدفقات الهجرة وأيضًا لتحقيق الاستقرار في ليبيا، موضحًا أن “مصر وتركيا دولتان كبيرتان لهما نفوذ في ليبيا وهما دولتان عبور، ومن ثم لديهما مشاكل هجرة ونحتاج إلى إيجاد حل مشترك”.
وبحسب وزير الخارجية الإيطالي، تتمثل الإستراتيجية الإيطالية في “إشراك الدول الرئيسية في مكافحة الهجرة غير الشرعية”، منوهًا: “تلقينا ردًا إيجابيًا من تركيا” في هذا الصدد.
في هذا السياق، يبدو أن الاستقرار في ليبيا مرتبط بظاهرة الهجرة غير الشرعية، وأن دور مصر وتركيا، اللتين تدعمان على التوالي سلطات برقة وطرابلس، “أساسيًا”، حيث شدّد تاياني على أن التزام القاهرة وأنقرة “بتحقيق الاستقرار في ليبيا وتفضيل الانتخابات أمراً أساسياً”.
وفي حوار مع شبكة تلفزيون “الراي نيوز” الإيطالية، قال تاياني: “يجب أن نضمن التوصل إلى حل انتخابي في ليبيا، لكن يمكن تحقيق ذلك باتفاق بين الأطراف الضالعة. ومصر وتركيا طرفان ضالعان مثل إيطاليا. إذا حللنا مشكلة ليبيا، فسنحل مشاكل الهجرة غير الشرعية والطاقة”.
عشية رحلته إلى القاهرة، تحدث وزير الخارجية الإيطالي عن قضية مقتل جوليو ريجيني، التي وقعت في مصر عام 2016، قائلًا: “ما حدث لجوليو ريجيني خطير للغاية ونحن دائما نذكر السلطات المصرية به”، لكن من الضروري إبقاء العلاقات مفتوحة من أجل استقرار البحر الأبيض المتوسط.
وشدّد تاياني: “نريد معاقبة المذنب”، مضيفًا: “نريد أيضا حلا لقضية زكي، الطالب المصري بجامعة بولونيا، الذي لا يزال قيد المحاكمة من قبل السلطات القضائية المحلية”، في إشارة إلى باتريك زكي.
وأكد وزير الخارجية الإيطالي “سنواصل الإصرار على هذه القضايا، ولكن في نفس الوقت يجب أن تكون لدينا علاقات دبلوماسية مع دولة مهمة للغاية لاستقرار المنطقة بأكملها”. ومن المقرر عقد لقاء تاياني ونظيره المصري سامح شكري بعد غدٍ الأحد في القاهرة حيث من المقرر عقد مؤتمر صحفي مشترك، يليه اجتماع مع مجتمع الأعمال الإيطالي، وفق “نوفا”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس