تحركات دبلوماسية من مصر والجزائر والمغرب بشأن الملف الليبي

9
تحركات دبلوماسية من مصر والجزائر والمغرب بشأن الملف الليبي
تحركات دبلوماسية من مصر والجزائر والمغرب بشأن الملف الليبي

أفريقيا برس – ليبيا. مع استمرار حالة الجمود في المواقف الدولية والإقليمية تجاه الملف الليبي؛ برزت تحركات دبلوماسية لدول جوار ليبيا تشمل مصر والجزائر إضافة للمغرب ربما تدفع باتجاه تغيير المواقف الجامدة والمتباينة الدولية تجاه ليبيا.

وقبل أكثر من أسبوع، زار وزير خارجية مصر، سامح شكري الرباط، والتقى نظيره المغربي، ناصر بوريطة، وصدر عن الدبلوماسيتين، بيان مشترك، حمل الكثير من التوافق بشأن قضايا توتر بين البلدين ومن بينها الملف الليبي.

وأشار البيان إلى إشادة متبادلة من الطرفين بجهود كل بلد من أجل تشجيع الأطراف الليبية على التوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع.

وهذا الأسبوع، استقبلت أنقرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حيث كشف المؤتمر الصحافي المشترك بين الرئيسين، عن نقاط توافق البلدين حول القضايا المشتركة بينهما في حين بدا الملف الليبي حاضرا بقوة في هذه الزيارة، إذ تم التأكيد على تطابق وجهات النظر في حل الأزمة في ليبيا، وأنهما يعتبران الانتخابات المدخل لتسوية مشكلة الصراع على السلطة.

وكانت الزيارة بعد تصريحات لوزير الخارجية التركي شاووش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المغربي، جدد فيها التأكيد على تطابق وجهات نظر الطرفين بخصوص العديد من القضايا الإقليمية ومنها الملف الليبي.

ويرى مراقبون أن تركيا تدرك أن القوى الدولية باتت غير قادرة على تحمل عدم وجود حل سياسي في ليبيا، بسبب أن كلفة ذلك تؤخر تشغيل حقول النفط، ولذلك، هي تبقي على كل الأوراق بيدها.

وتنوي مصر، حسب هذه الفقرة المتضمنة في البيان المشترك، تصحيح موقفها وتغيير بعض مفردات سياستها الخارجية، وبشكل خاص على مستوى الملف الليبي، وأنها لهذا السبب، وربما لأول مرة، تتحدث عن دعم لجهود الرباط في احتضان اجتماعات الصخيرات، التي جمعت الأطراف الليبية للتوصل إلى حل سياسي، ينهي الصراع في ليبيا.

وتواجه الجزائر وضعًا مماثلاً من حيث مواجهة اتجاهات السياسات الدولية، فيما تواجه وضعا مختلفا في ليبيا، إذ فشلت سياستها في تقديم أي حل للقضية الليبية، ولم يحصل أي زخم دبلوماسي ذي أثر بعد المؤتمر الذي نظمته، وجمعت فيه الفرقاء الليبيين.

وحول المغرب، الذي أدار اجتماعات الصخيرات ثم اجتماعات بوزنيقة، موقفه بشكل لافت عندما أعلنت الخارجية المغربية عن تثمينها لاضطلاع مؤسسات الدولة الليبية بمسؤولياتها، بما في ذلك الإجراءات المتخذة من قبل مجلس النواب باعتباره الجهة التشريعية المنتخبة، وهو ما يعني تسويغ الانحياز لحكومة فتحي باشاغا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here